بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

مفاوضات غزة في الدوحة مستمرة رغم التعثر.. وخلاف حول خرائط السيطرة وتبادل الأسرى

غزة
غزة

مفاوضات غزة في الدوحة .. رغم تعثرها في عدد من القضايا الأساسية، تواصل المفاوضات غير المباشرة بين حركة "حماس" وإسرائيل في العاصمة القطرية الدوحة، وسط محاولات دولية حثيثة لتحقيق تقدم ملموس في ملفات إنسانية وأمنية حساسة تتعلق بقطاع غزة.

تعقيدات المشهد التفاوضي: الخرائط والسيطرة على الأراضي

وكشف مصدر فلسطيني مطلع لقناة "العربية/الحدث" أن إسرائيل لم ترد حتى الآن على الخرائط المقترحة التي قدمها الوسطاء، والتي تتعلق بتوزيع السيطرة داخل قطاع غزة في حال التوصل إلى اتفاق تهدئة. 

وأكد المصدر أن حماس ترفض أي خرائط تسمح لإسرائيل بالاحتفاظ بنحو 20% من مساحة قطاع غزة، ما تعتبره الحركة تجاوزًا للخطوط الحمراء.

ملفات شائكة على الطاولة

وتشمل القضايا العالقة بين الجانبين ثلاثة محاور أساسية وهي الانسحاب الإسرائيلي من غزة، إدخال المساعدات الإنسانية بشكل دائم، وملف تبادل الأسرى، حيث ترفض حركة حماس الخوض في ملف الأسرى قبل حسم ما تعتبره ملفات الإطار السياسي والإنساني أولًا.

وفي هذا السياق أوضح المصدر الفلسطيني أن وفد حماس يتمسك بموقفه الرافض لإجراء أي مفاوضات جزئية أو منفصلة تتعلق بتبادل الأسرى دون اتفاق شامل بشأن قطاع غرة.

تضارب في التصريحات الإسرائيلية

نفى المصدر الفلسطيني ما وصفه بـ"الادعاءات الإسرائيلية" بشأن تأخر حماس في تقديم ردودها، مؤكدًا أن الحركة قدمت مواقف واضحة، بينما لا تزال إسرائيل تناور دون تقديم مواقف حاسمة، بحسب تعبيره.

وأشار إلى أن الوفد الإسرائيلي الموجود حاليًا في الدوحة "صوري فقط ولا يملك تفويضًا حقيقيًا"، مشددًا على أن الحديث الإسرائيلي عن دراسة إرسال وفد ثانٍ "محاولة للظهور الإعلامي دون مضمون تفاوضي جاد".

تقدم جزئي في ملف المساعدات إلي قطاع غرة

من جهة أخرى أكد المصدر حدوث تقدم نسبي في ملف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غرة ، لكنه أشار إلى أن هذا التقدم لا يزال دون المستوى المطلوب ولم يتم الاتفاق عليه بشكل نهائي حتى الآن.

وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار التوتر الميداني داخل قطاع غرة، وتزايد الضغوط الدولية على الطرفين لوقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية شاملة تُنهي معاناة المدنيين وتمنع تكرار التصعيد.

 

 

تم نسخ الرابط