"الضرائب" شريك فني جديد في مبادرة دولية لتعزيز الشفافية الضريبية

أعلنت رشا عبد العال رئيس مصلحة الضرائب المصرية، انضمام المصلحة كشريك فني في مبادرة "مأموري فحص بلا حدود" (TIWB) لتكون بذلك أول إدارة ضريبية في المنطقة تتحول من مستفيد إلى مزود للخبرة الفنية في هذا البرنامج الدولي.

جاء هذا التطور في سياق ما وصفته عبد العال بدعم مؤسسي قوي من وزير المالية أحمد كجوك وجهود مستمرة للارتقاء بمنظومة الضرائب المصرية على المستويين الإقليمي والدولي.

تسعير المعاملات والضرائب الدولية

 وأكدت عبدالعال، أن مصلحة الضرائب المصرية باتت حاضرة ليس فقط كمتلق للدعم، بل كمصدر موثوق لتقديم الاستشارات والخبرات الفنية للدول الساعية إلى تعزيز قدراتها في تسعير المعاملات والضرائب الدولية.

وأوضحت أن مبادرة "مأموري فحص بلا حدود" هي مشروع مشترك بين منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) وتموله المفوضية الأوروبية وتهدف إلى تعزيز الشفافية الضريبية وبناء الكفاءات في الدول النامية.

وتابعت عبد العال مصر ستتولى من الآن تقديم الدعم الفني للدول الراغبة في تنمية خبراتها في هذا المجال الحيوي مستفيدة من خبرات تراكمت عبر سنوات من التعاون مع المبادرة نفسها التي بدأت منذ عام 2016 حيث كانت مصلحة الضرائب حينها من أوائل الإدارات المستفيدة في القارة الإفريقية.

وأشارت إلى أن المصلحة قامت خلال السنوات الماضية بتنفيذ أربع دورات تدريبية متخصصة لبناء قدرات الفاحصين الضريبيين بمشاركة خبراء من الـOECD والـUNDP إلى جانب استشاريين مستقلين.

تسعير المعاملات المعقدة في قطاعات استراتيجية

 ويجري حاليًا تنفيذ برنامج مشترك مع هيئة الإيرادات والجمارك البريطانية (HMRC) يركز على تسعير المعاملات المعقدة في قطاعات استراتيجية مثل الصناعات الاستخراجية والخدمات المالية والاتصالات.

ونوهت عبد العال بأن هذه التجربة أثمرت عن نتائج ملموسة تمثلت في تدريب 37 فاحص متخصص وتأسيس وحدة مركزية لتسعير المعاملات والضرائب الدولية فضلا عن تنامي الحصيلة الضريبية من فحص تسعير معاملات الشركات متعددة الجنسيات إلى جانب إدخال تحسينات هيكلية على السياسات والإجراءات استنادًا إلى توصيات الشركاء الدوليين.

واعتبرت رئيسة المصلحة أن انضمام مصر كشريك ضمن المبادرة لا يمثل مجرد تطور إداري بل يعكس اعتراف دولي بمستوى التقدم المؤسسي والمهني الذي حققته مصلحة الضرائب 

من جانبها رحبت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بهذه الخطوة معتبرة أن مشاركة مصر كشريك في المبادرة تمثل نموذج يحتذى به في التعاون بين الدول وتؤكد التزامها بنشر المعرفة والمساهمة في بناء نظام ضريبي عالمي أكثر تكاملًا.