مرحلتان جديدتان لتطوير المسجد الإبراهيمي.. أبرز معالم كفر الشيخ التراثية والسياحية

مسجد سيدي إبراهيم الدسوقي أو ما يعرف باسم "المسجد الإبراهيمي" يُعد أحد أهم وأبرز معالم محافظة كفر الشيخ، وبالأخص مدينة دسوق، وهي المدينة التي برزت تاريخيًا، لم لا؛ وهي التي جمعت بين التراث والحداثة، فلم يكن ذكرها مجرد تراث يحكى قديمًا بل تاريخ متجدد دائم الذكر.. إذ يقصدها الآلاف من المتصوفين من كل بقاع العالم الإسلامي رغبًا في زيارة المسجد الإبراهيمي ومقام الشيخ إبراهيم الدسوقي.
وتُولي الدولة في الآونة الأخيرة اهتمامًا بالغًا بمساجد الأولياء، لتدخل مرحلة جديدة من التطوير والتجديد، وفي المقدمة منهم مسجد الدسوقي بكفر الشيخ الذي تبلغ مساحته أكثر من 5000 متر مربع، حيث تجرى فيه أعمال تطوير على 3 مراحل تم الانتهاء من المرحلة الأولى منها بتكلفة 10 ملايين جنيه، والتي تم افتتاحها أول أمس بحضور الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، والدكتور سلامة داوود رئيس جامعة الأزهر الشريف.
ولا تزال أعمال المرحلة الثانية جارية الآن والتي خصص لها تكلفة 6.8 مليون جنيه لإتمام كافة أعمال التطوير بها.
من جانبه قال الدكتور أحمد عامر، الخبير الآثري والمتخصص في علم المصريات، إن جامع ومسجد إبراهيم الدسوقي من أهم المعالم الدينية بمدينة دسوق بمحافظة كفرالشيخ، حيث تم بناؤه في القرن السابع الهجري، وقد مر بعدة مراحل من التوسعة والتطوير، في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني، ثم في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
أحمد عامر: مسجد الدسوقي تحول إلى تحفة معمارية رائعة.. وهو الأكثر زيارة على مستوى الجمهورية

وأشار "عامر"، إلي تحول المسجد إلي تحفه معمارية رائعة، حيث ضمت قبة كبيرة وأربع مآذن شاهقة وأروقة متسعة، ومكتبة دينية ومصلى للسيدات، ونجد أن مسجد سيدي إبراهيم الدسوقي يعتبر من أكثر الأماكن زيارة علي مستوي الجمهورية، فيأتي إليه الآلاف من محبي آل البيت والمتصوفة، وبالتحديد في موسم مولده السنوي الذي يتخطى زواره حاجز المليون شخص، وتتخطى مساحته 5000 متر مربع، كما يضم بداخله مقام الإمام إبراهيم الدسوقي.
تطوير ساحات المسجد
وأوضح الخبير الأثري، أن مشروع تطوير الميدان سوف يمر بثلاثة مراحل من التجديدات والصيانة، كما أن هذا التطوير يهدف إلى تحسين الصورة البصرية فى الفراغ العام، بالإضافة إلى إعادة تصميم المساحة الأمامية للمسجد والحديقة.
واستطرد الخبير الأثري أن الانتهاء من المرحلة الأولى كانت عبارة عن تطوير ساحة مسجد سيدى إبراهيم الدسوقي، والتي شملت تركيب أرضيات من الجرانيت والرخام التريستا، بالإضافة إلى عمل مساحه الخضراء من النجيلة والنباتات الزهور الملونه يتوسطها سرر من الجرانيت، وإقامة سور حماية للساحة مكون من سمل خرسانى وحديد كريتال، كما سوف يتم عمل ٢ مشكل خاص بذوى الاحتياجات الخاصة، وكذلك ٢ مشکل جانبی.
وفي نفس السياق، أكد الشيخ معين رمضان يونس، وكيل وزارة الأوقاف بكفر الشيخ، أن مسجد إبراهيم الدسوقي يحمل قيمة دينية عظيمة في نفوس عدد كبير من المسلمين في بقاع الأرض، وتحرص الوزارة على تقديم برامج دعوية وتربوية متعددة بأروقة المسجد، ببن مقارئ ودروس علمية، وبرنامج لتعليم القرآن، وقوافل دعوية، ومجالس الذكر والصلاة على النبي.
وكيل أوقاف كفر الشيخ: تم الانتهاء من المرحلة الأولى بتكلفة 10 ملايين جنيه وبدء المرحلة الثانية بتكلفة تقترب من 7 ملايين

وأشاد وكيل وزارة الأوقاف بدور المحافظة وتعاونها المثمر في نجاح المرحلة الأولى من أعمال التطوير الجارية في ساحات المسجد وحدائقه ممثلة في اللواء علاء عبد المعطي، محافظ كفر الشيخ، موضحًا أن المرحلتين الأولى والتي بلغت تكلفتها 10 مليون جنيه، والثانية والتي تتم حاليا بتكلفة تقترب من 7 مليون جنيه كلاهما متعلق بمحيط المسجد من ساحات وحدائق وشوارع تجاور المسجد ولها تأثير على الرؤية البصرية للمسجد، وهناك مرحلة ثالثة سيتم البدء فيها خلال أشهر قليلة، بعد انتهاء أعمال المرحلة الثانية وهي خاصة بالمسجد من الداخل وسنعلن عن الأعمال الخاصة بهذه المرحلة وتكلفتها قبل الانتهاء من المرحلة القائمة في الوقت الحالي.