بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

أونروا: إسرائيل تتعمد تجويع مليون طفل في غزة.. وتحذر من "فخ الموت" بمراكز المساعدات

غزة
غزة

حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الأحد، من تعمد إسرائيل تجويع المدنيين في قطاع غزة، بينهم مليون طفل.

وقالت الأونروا في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، إن السلطات الإسرائيلية تجوّع المدنيين في غزة، من بينهم مليون طفل"، داعية إلى إنهاء الحصار على الفور ومطالبة بالوصول غير المقيد لتوصيل الغذاء والإمدادات الطبية.

وكان قد توفي طفلان - فتاة تبلغ من العمر أربع سنوات ورضيع يبلغ من العمر ثلاثة أشهر - خلال الـ24 ساعة الماضية في غزة بسبب الجوع وسوء التغذية الحاد، مما يرفع عدد الأطفال الذين ماتوا جوعًا في غزة إلى 71 وسط الحصار الإسرائيلي، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية.

من جانبها، أكدت وكالات إنسانية تابعة للأمم المتحدة أن معدلات سوء التغذية تتزايد بسرعة وتنتشر في مختلف أنحاء قطاع غزة.

وفي الأسبوع الماضي، أفادت منظمة اليونيسيف بأن 112 طفلًا يدخلون مستشفيات غزة يومياً لتلقي العلاج من سوء التغذية الحاد والهزال الشديد.

وقد توفي ما لا يقل عن 620 شخصا بسبب الجوع، بما في ذلك 70 طفلا، منذ شهر يونيو/حزيران وحده.

في غضون ذلك، فحصت الأونروا أكثر من 242,000 طفل في عياداتها ونقاطها الطبية في أنحاء القطاع الذي مزقته الحرب، مغطيةً بذلك أكثر من نصف الأطفال دون سن الخامسة في غزة. ويُعاني واحد من كل عشرة أطفال خضعوا للفحص من سوء التغذية.

علاوة على ذلك، تستقبل مستشفيات غزة أعداداً متزايدة من حالات الإغماء نتيجة الجوع الشديد الذي يرهق المواطنين. 

مصائد الموت

أصبحت وفاة المدنيين الذين يطلبون المساعدة حدثًا منتظمًا مع استمرار الجيش الإسرائيلي في استهداف الحشود التي تواجه نقصًا مزمنًا في الغذاء وغيره من الضروريات بالقرب من مراكز المساعدة.

وفي أحدث المجازر، فتحت القوات الإسرائيلية النار يوم الأحد على حشد من الفلسطينيين كانوا ينتظرون للحصول على مساعدات إنسانية، مما أسفر عن مقتل 73 شخصًا على الأقل، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.

وقال قاسم أبو خاطر (36 عامًا) لوكالة فرانس برس، إنه هرع إلى منطقة السودانية في مدينة غزة على أمل الحصول على كيس من الدقيق، لينضم إلى حشد "يائس" من الآلاف.

وأضاف خاطر الذي نزح من جباليا شمال المدينة "كان هناك اكتظاظ وتدافع قاتل - نساء ورجال وأطفال، شعرنا وكأننا لم نعد أحياء، وكأن أرواحنا فاضت، فكانت الدبابات تطلق علينا قذائف عشوائية، وكان قناصة الاحتلال يطلقون النار كما لو كانوا يصطادون حيوانات في غابة، لقد استشهد العشرات من الناس أمام عيني ولم يتمكن أحد من إنقاذ أحد".

من جانبه، قال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس، إن "القوات الإسرائيلية فتحت النار على المدنيين الذين كانوا ينتظرون المساعدات" وأن "العشرات" أصيبوا.

وقُتل أكثر من 900 فلسطيني برصاص القوات الإسرائيلية أثناء محاولتهم الوصول إلى مراكز المساعدة التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

وأدانت وكالات الأمم المتحدة نظام توزيع الغذاء المدعوم من الولايات المتحدة وإسرائيل، ووصفه أحد المسؤولين بأنه "عمل بغيض" و"فخ مميت".

ورفضت معظم منظمات الإغاثة الراسخة والأمم المتحدة العمل مع مؤسسة التمويل الدولية، قائلة إنها تفشل في تلبية المبادئ الإنسانية الأساسية، مشيرة إلى مخاوف من أن نقاط التوزيع المحدودة في جنوب القطاع من شأنها أن تعزز الأهداف العسكرية لإسرائيل المتمثلة في إبعاد سكان غزة عن الشمال.

تم نسخ الرابط