ثغرة في أنظمة مايكروسوفت تتسبب في تسلل واسع إلى مؤسسات أمريكية حساسة

كشفت صحيفة واشنطن بوست عن تعرض عدد كبير من المؤسسات الأمريكية الرسمية والأكاديمية وشركات خاصة لهجوم سيبراني كبير، تنفذ عبر استغلال ثغرة أمنية خطيرة في أنظمة شركة "مايكروسوفت"، وهو ما تسبب في حالة من الاستنفار داخل أروقة الأمن الرقمي الأمريكي وسط انتقادات متزايدة لقدرة الشركة على حماية بنيتها التحتية.

اختراق يستهدف أعصاب البنية المؤسسية

ونجح القراصنة خلال الأيام الماضية في التسلل إلى خوادم تستخدمها وكالات اتحادية وهيئات حكومية بالإضافة إلى عدد من الجامعات ومؤسسات الطاقة، وكذلك شركة اتصالات كبرى في آسيا، مستغلين ثغرة غير معلن عنها سابقًا داخل منصة "شير بوينت"، إحدى أدوات مايكروسوفت الشائعة لإدارة البيانات داخل المؤسسات.

تحقيقات مشتركة وتحركات احترازية

أعلنت السلطات الأمريكية عن بدء تنسيق أمني مشترك مع كل من كندا وأستراليا لتقييم حجم الضرر وتتبع نشاط القراصنة وفي حين طمأنت شركة "مايكروسوفت" بأن خدماتها السحابية مثل "Microsoft 365" لم تتأثر بالاختراق، أبدى مختصون مخاوف حقيقية من امتداد الهجوم إلى عشرات الآلاف من الخوادم التي لا تزال دون تحديث أمني حتى اللحظة.

وأكد خبراء في مجال الحماية الإلكترونية أن الوضع يستدعي التحرك العاجل، إذ تواصل المؤسسات المتضررة محاولاتها لتقليص الخسائر الرقمية، في انتظار إطلاق تحديث عاجل من الشركة الأمريكية يسد الثغرة التي استُغلت خلال الاختراق.