بزي سبايدر مان.. الطفل ياسين يحضر جلسة استئناف المتهم بالاعتداء عليه في مدرسة بدمنهور

شهدت محكمة إيتاي البارود، منذ قليل، وصول الطفل ياسين، ضحية واقعة الاعتداء داخل مدرسة خاصة بدمنهور، لحضور ثاني جلسات استئناف الحكم الصادر بحق المتهم بالسجن المؤبد.

الطفل ياسين يرتدي زي سبايدر مان 

ولفت الطفل ياسين الأنظار بمجرد دخوله المحكمة مرتديًا زي "سبايدر مان" الذي اشتهر به، بينما كانت والدته تمسك بيده.

وتعقد الجلسة اليوم أمام الدائرة الثالثة بمحكمة جنايات دمنهور، المنعقدة في محكمة إيتاي البارود، للنظر في استئناف الحكم الصادر على المتهم، والذي يعمل مراقب حسابات بإحدى المدارس الخاصة، وحضر المتهم من محبسه للمثول أمام المحكمة في جلسة مؤجلة من 23 يونيو الماضي، لاستدعاء الطبيب الشرعي لمناقشته والمرافعة في القضية.

وكانت محكمة جنايات دمنهور برئاسة المستشار شريف كامل عدلي، قد قضت في أولى جلسات المحاكمة بمعاقبة المتهم بالسجن المؤبد، بعد ثبوت تورطه في التعدي على الطفل داخل إحدى دورات المياه بالمدرسة، مستغلًا طبيعة عمله التي تتيح له التردد على الفصول والاختلاط بالطلاب، وهو ما سهّل له ارتكاب الجريمة أكثر من مرة بحسب أوراق القضية.

وأكدت المحكمة في حيثيات حكمها أن المتهم خان الثقة التي مُنحت له، وارتكب جريمة بشعة مع سبق الإصرار والترصد، في مكان يُفترض أن يكون آمنًا للأطفال.

وأشارت إلى أن الطفل لم يكن قادرًا على الدفاع عن نفسه أو الإبلاغ عما تعرض له، ما يجعل من الجريمة اعتداء صارخًا على البراءة والطفولة.

واستندت المحكمة في حكمها إلى تقرير الطب الشرعي الذي أثبت الواقعة، إلى جانب أقوال الشهود، وعلى رأسهم الطفل نفسه، الذي تعرف على المتهم بشكل قاطع أثناء التحقيقات.

ووصفت المحكمة الجريمة بأنها تمثل خيانة للأمانة الوظيفية، وتستوجب أقصى درجات العقوبة في ظل بشاعتها وصغر سن المجني عليه.

وتحول محيط المحكمة إلى ساحة تضامن شعبي، حيث حرص عشرات المواطنين على الحضور للتعبير عن دعمهم الكامل للطفل وأسرته.

ورفع المتضامنون لافتات حملت شعارات "كلنا ياسين" و"احموا أولادنا"، فيما أكد عدد منهم أن وجودهم هدفه إيصال رسالة رفض قاطعة لأي اعتداء على الأطفال، مطالبين بتشديد الرقابة على المؤسسات التعليمية.

وقال أحد الأهالي أمام المحكمة: “جئنا اليوم لنقف بجانب ياسين، لأنه مش ابن أسرته بس، ده ابننا كلنا و اللي حصل له كارثة ما ينفعش تعدي”.