رئيس «الديمقراطي الاجتماعي» يبحث مع السفير الهندي تعزيز العلاقات الثنائية
استقبل فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، برفقة المهندس باسم كامل الأمين العام، سوريش كي ريدي سفير جمهورية الهند بالقاهرة، بحضور “ميلينا” مسؤولة الإعلام بالسفارة، لمناقشة سُبل تعزيز العلاقات المصرية الهندية على الأصعدة التاريخية والسياسية والحزبية.
وشدّد زهران على أهمية تبادل الخبرات في التعاون الحزبي الدولي ودراسة التجربة الهندية كنموذج في التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية.
رؤية الحزب للتجربة الهندية
استعرض رئيس الحزب الإنجازات التنموية في الهند، مُشيرًا إلى أن قيم المواطنة والتعددية تبدو قوية في السياسة الهندية منذ الاستقلال.
وأعرب عن قلقه من بعض التحولات الأخيرة التي قد تُؤثر على صورة الديمقراطية الهندية لدى المصريين، مؤكّدًا أن مصر ما زالت تعتبر الهند شريكًا استراتيجيًا في دعم قيم الحرية والعدالة.
موقف الجانب الهندي
من جانبه، أكّد السفير سوريش كي ريدي أن الهند تظل دولة علمانية ديمقراطية تؤمن بالمواطنة وحرية الاختلاف، مُشيرًا إلى أن مبدأ التعددية يحظى بدعم أوسع قُبل مختلف القوى السياسية منذ عقود. وبيّن أن الحكومة الهندية حريصة على تعميق الشراكات مع الأحزاب الصديقة، ومنها الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي.
التعاون الحزبي في التحالف التقدمي
تطرّق المهندس باسم كامل إلى علاقات الحزب مع حزب المؤتمر الهندي في إطار التحالف التقدمي، مستعرضًا زيارته إلى الهند في أبريل الماضي ومشاركته في مؤتمر العدالة الاجتماعية.
وأوضح أن هذا التعاون يركز على تبادل الدراسات حول السياسات الاقتصادية التي تُعنى بالطبقة الوسطى والفقيرة، ودعم البرامج التنموية.
آفاق التعاون الاقتصادي والسياحي
ناقش الجانبان فرص زيادة حجم الاستثمارات والتبادل التجاري بين مصر والهند، مستفيدين من نمو الطبقة الوسطى في الهند التي تجاوزت 300 مليون نسمة، وهو ما يفتح آفاقًا لتعزيز حركة السياحة الوافدة إلى مصر.
وأشار السفير الهندي إلى المقومات السياحية والثقافية التي تملكها مصر، داعيًا إلى تنظيم حملات مشتركة للترويج لها في الأسواق الهندية.
واختتم اللقاء بالتأكيد على تفعيل لجان مشتركة بين الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي والسفارة الهندية، بهدف متابعة تنفيذ الاتفاقيات وتبادل الزيارات المتبادلة، مساهمين في ترسيخ أواصر الصداقة بين الشعبين ودعم مسارات السلام والتنمية والعدالة الاجتماعية على المستويين الإقليمي والدولي.