الذهب العالمي يتراجع 0.2% نتيجة عمليات جني الأرباح.. تفاصيل

شهدت أسعار الذهب العالمية تراجع ملحوظ خلال تعاملات اليوم الثلاثاء 22 يوليو 2025، وذلك بعدما اقتربت من أعلى مستوياتها خلال أكثر من أربعة أسابيع متأثرة بحركة بيع واسعة لجني الأرباح مدعومة بتحسن طفيف في أداء الدولار وسط ترقب المستثمرين لنتائج المفاوضات التجارية الدولية قبيل بداية شهر أغسطس.
وخسرت أونصة الذهب العالمي خلال تعاملات اليوم الثلاثاء 22 يوليو 2025 حوالي 0.2% من قيمتها لتهبط إلى 3383 دولارًا وذلك بعدما افتتحت التعاملات عند 3399 دولار لتسجل خلال اليوم أدنى مستوى عند 3383 دولار وأعلى قمة عند 3402 دولار حسبما أشار تحليل صادر عن جولد بيليون.
وكانت الأسعار قد صعدت أمس الإثنين بنسبة 1.4% لتلامس 3401 دولار للأونصة وهو أعلى مستوى منذ قرابة الشهر قبل أن تغلق عند 3397 دولار.
ويرجع هذا التراجع إلى موجة بيع استهدفت الأرباح المحققة مع بلوغ السعر مستوى 3400 دولار إضافة إلى توقف سلسلة تراجع الدولار الأمريكي الذي دعم تراجع الذهب نتيجة العلاقة العكسية بينهما.
وجاء ارتفاع سعر الذهب العالمي خلال تعاملات أمس الإثنين مدفوع بانخفاض واسع للدولار أمام سلة من العملات الرئيسية حيث تراجع بنسبة 0.6%، إلى جانب هبوط حاد في عوائد السندات الأمريكية ما عزز الطلب على الذهب باعتباره ملاذًا أكثر أمانًا في فترات الغموض المالي.
وتسود حالة من القلق السياسي في الأسواق العالمية بعد تصريحات وزير الخزانة الأمريكي بشأن محاولاته تراجع الرئيس دونالد ترامب عن إقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الأمر الذي أثار تساؤلات حول مدى استقلالية السياسة النقدية الأمريكية وأثر سلبا على أداء الدولار.
كما استمرت المخاوف المرتبطة بالنزاعات التجارية خاصة مع تصاعد نبرة التصعيد من جانب البيت الأبيض تجاه أوروبا حيث هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم إضافية بنسبة 30% على الواردات الأوروبية إذا لم تبرم اتفاقية تجارية بحلول بداية شهر أغسطس في حين يستعد الاتحاد الأوروبي لاتخاذ إجراءات مضادة أوسع بحسب تصريحات دبلوماسية أوروبية.
أسعار الذهب في السوق المصري
تراجع الذهب بالسوق المصري صباح اليوم بعد الارتفاع الذي شهده أمس حيث سجل سعر جرام الذهب عيار 21 وهو الأكثر إقبالا بالسوق المصري 4665 جنيها، ثم تحرك صعودا طفيفا إلى 4667 جنيها وقت إعداد هذا التقرير عقب صعود الأمس الذي بلغ 30 جنيها، مسجلا حينها 4685 جنيها للجرام.
وكان هذا الصعود مدفوعًا بارتفاع الأسعار العالمية ما ساعد الذهب بالسوق المحلي من كسر نمط التداول العرضي الذي ظل مسيطرا على السوق لفترة.
ورغم تراجع الدولار مقابل الجنيه وهو عامل غالبا ما يضعف من تسعير الذهب محليا، فقد تمكن الذهب من الصعود مؤقتا، قبل أن يعاود الانخفاض اليوم متأثرا بهبوط السعر العالمي وضعف الدولار محليا.