مصر تطلق مركزا عالميا لتخزين وتجارة الحبوب في قناة السويس

عقد مجلس الوزراء، يوم الثلاثاء 22 يوليو 2025، اجتماعًا مهمًا لاستكمال إجراءات إنشاء مركز لوجستي عالمي لتخزين وتوريد وتجارة الحبوب والغلال في قلب المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وضمّ الاجتماع وزير التموين والتجارة الداخلية ووزير الزراعة، ومسؤولين من المالية والبنك المركزي وجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، والهيئة الاقتصادية لقناة السويس، إضافة إلى خبراء معيّنين من الوزارات المعنية.
رؤية استثمارية جاذبة
أوضح رئيس الوزراء أن المشروع يستهدف استغلال الموقع الاستراتيجي لمصر كممر عالمي يربط ثلاث قارات، مما يخلق جاذبية استثمارية كبرى وشراكات اقتصادية مع دول أفريقيا وآسيا وأوروبا. وكُلفت مجموعة عمل مشتركة بإعداد ملف استثماري قوي يبرز الفرص التنافسية والعوائد المالية المتوقعة، بهدف الترويج للمشروع أمام صناديق الاستثمار العربية والدولية.
البنية التحتية والطاقات التخزينية القائمة
أكد الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، توفر سعات تخزين حالية في صوامع الغلال التي تم تنفيذها ضمن المشروع القومي لصوامع التخزين، إضافة إلى أراضٍ جاهزة لتوسيع المشروع مستقبلًا.
واستعرض الدكتور محمد أبو الدهب، مدير الاستثمار بالهيئة الاقتصادية لقناة السويس، نقاط الشحن والتفريغ في موانئ الإسكندرية ودمياط والدخيلة وغرب بورسعيد، مؤكّدًا جاهزية البنية اللوجستية لاستقبال المشروع.
التعاون الدولي وخبرات القطاع الخاص
وجَّه الرئيس السيسي بالتنسيق مع خبرات دولية متخصصة في مجال التخزين اللوجستي، وإشراك القطاع الخاص في تمويل وتشغيل المشروعات ذات الصلة.
وتطرق الاجتماع إلى تصميم ورقة مفاهيم ترويجية باللغة الإنجليزية، ومحاور جذب الصناعات التحويلية المرتبطة بصناعة الصوامع، فضلاً عن جذب شركات الشحن والتخزين العالمية للاستثمار في المجمع.
المراحل القادمة وخطة التنفيذ
في الختام، كُلّفت مجموعة العمل بوضع دراسة جدوى شاملة تشمل الجوانب الفنية والمالية والقانونية للمنظومة، وإعداد خطة زمنية للتنفيذ تبدأ بدراسة التكاليف والتصميم، ثم توقيع اتفاقيات مع الشركاء الدوليين، قبل البدء في المرحلة الأولى من الإنشاء.
ويُنتظر أن يستفيد المشروع من موقع مصر الفريد على خريطة التجارة العالمية، وأن يعزّز دور القاهرة كمركز لوجستي محوري في تجارة الحبوب والغلال.