لماذا يجب أن يكون صوتك في انتخابات الشيوخ 2025 واجبًا وطنيًا؟
شدّد المستشار حازم بدوي، رئيس الهيئة، على أن الإدلاء بصوته في انتخابات مجلس الشيوخ المقبلة لا يقتصر على كونه حقًا دستوريًا فحسب، بل يتعدّاه ليكون واجبًا وطنيًا يتحمّله كل مواطن مصري أتمّ الثامنة عشرة من عمره.
ودعا جميع المواطنين إلى اغتنام هذه الفرصة للمساهمة الفعّالة في صياغة مستقبل الوطن واتخاذ القرارات المصيرية التي تمسّهم مباشرة.
وأوضح بدوي أن المشاركة الانتخابية تمثل دورًا مباشراً في رسم خارطة السياسة الوطنية، مؤكّدًا أن كل صوت يُضاف إلى رصيد العملية الديمقراطية يعزّز وضوح الرؤية ويساهم في اختيار الأكفأ لتمثيل الشعب.
وختم كلمته بعبارته التحفيزية شارك… صوتك هيوصل، في رسالة واضحة تحمل بُعدًا تحفيزيًا وتشجيعيًا على الحضور إلى صناديق الاقتراع.
وفي السياق نفسه، طالب النائب السابق ماجد طوبيا بإتاحة حرية كاملة للمواطنين في اختيار مرشحي القوائم الفردية لانتخابات الشيوخ، معتبرًا أن الثلث الذي يُنتخب عبر هذه القوائم يجب أن يكون منوطًا بإرادة الناخبين دون أي تدخلات.
وأوضح طوبيا عبر منشور على صفحته في “فيسبوك” أن مجلس الشيوخ يتكوّن من ثلاثة أقسام: الثلث المعين من رئيس الجمهورية، وثلث القوائم الحزبية، والثلث الفردي الذي ينتظره الجميع ليعكس رغبات المواطنين مباشرةً.
وقال طوبيا: إن فتح المجال أمام المواطن لاختيار ممثليه في القوائم الفردية بحرية تامة سيولد لديه الشعور الفعلي بأن صوته هو من يصنع القرار، ما سيشجعه على المشاركة والتفاعل بإيجابية أكبر في المستقبل.
وأكّد أن تحقيق ذلك يتطلب ابتعادًا كاملًا عن أي تدخلات سياسية أو لوجستية قد تشوّه حرية الاختيار، والعمل على فتح نوافذ الديمقراطية بكل شفافية ومصداقية.
وتأتي هذه الدعوات في ظل استعدادات رسمية لبدء الحملة الانتخابية، حيث تُعد الهيئة الوطنية للانتخابات كافة الإجراءات التنظيمية واللوجستية لاستقبال ملايين الناخبين في يوم الاقتراع.
وقد أعلنت الهيئة عن جداول مواعيد التسجيل، وسبل التحقق من الهوية، وتوفير كافة التسهيلات لأصحاب الهمم وكبار السن، لضمان حق التصويت للجميع.
وتتطلع مصر عبر هذه الانتخابات إلى تعزيز أطر التداول السلمي للسلطة، وتقوية الأدوار الاستشارية التي يضطلع بها مجلس الشيوخ، بما يدعم صناعة القرار الوطني وتحقيق أهداف التنمية الشاملة.
وفي ظل دعوات متكررة من النخب السياسية والمجتمعية، يبقى الحضور الشعبي العامل الحاسم في نجاح العملية الديمقراطية وتحقيق الغايات المرجوة من هذه الاستحقاقات الدستورية.
وفي نهاية المطاف، يظل صوت المواطن هو الركيزة الأساسية لأي نظام ديمقراطي، ومشاركته الفاعلة هي الضمانة لمستقبل أفضل ومستقرّ لأجيال مصر القادمة.