أوائل الثانوية العامة 2025.. حكاية جنى إبراهيم والطموح الطبي

في إنجاز جديد تسطره الطالبة جنى إبراهيم، استطاعت أن تحتل المركز الثامن على مستوى الجمهورية في الثانوية العامة 2025 بقسم علمي علوم، محققة 315.5 درجة.
وتعلّمت جنى الدرس الأهم في رحلتها الدراسية: المثابرة والإيمان بالقدرة على تحقيق الأهداف، رغم صعوبة العام الدراسي وضغط المذاكرة.
وتعود جنى إبراهيم خليل إبراهيم محمد سالم، طالبة مدرسة الشهيد علي أحمد شوقي الثانوية للبنات بإدارة المعادي التعليمية في محافظة القاهرة، إلى كواليس تفوقها قائلة: «أنا مش مصدقة نفسي… مكنتش متوقعة أبدًا إني أطلع من الأوائل، السنة كانت صعبة فعلًا، لكن كنت معتمدة على إن الواحد يبذل جهده ويسيب الباقي على ربنا».
لم تقتصر رحلة جنى على ساعات المذاكرة الطويلة فحسب، بل شملت كذلك دعمًا أسريًا لا ينضب، إذ تشير إلى أن والدَيها كانا «أكبر دعم ومصدر تشجيع»، مما منحها القوة للاستمرار حتى اللحظات الأخيرة قبل إعلان النتيجة.
خطوات التفوق
1. تنظيم الوقت: اعتمدت جنى على جدول مذاكرة صارم حددت فيه حصصًا لكل مادة، مع منح فترات راحة قصيرة لتجديد النشاط الذهني.
2. المراجعة بفاعلية: ركّزت على حل نماذج الإمتحانات السابقة للثانوية العامة، ما ساعدها على التعرف إلى أسلوب الأسئلة ومراجعة نقاط ضعفها.
3. الدعم النفسي: شاركت زميلاتها بساعات مذاكرة جماعية، بعيدًا عن روح المنافسة السلبية، لتعزيز الإيجابية والتشجيع المتبادل.
الحلم والطموح
إلى جانب تفوقها العلمي، تضع جنى على قمة أهدافها حلم دخول طب قصر العيني، حيث تقول بثقة: «نفسي أدخل طب قصر العيني. ده حلمي من زمان، وإن شاء الله أحققه».
وترسل الطالبة رسالة ملهمة لكل زملائها: «ابذلوا أقصى مجهودكم، ومتقارنوش نفسكم بحد، كل واحد ليه طريقه وظروفه، وربنا بيكافئ كل تعب».
ولقد أثبتت جنى إبراهيم أن التفوق الدراسي ليس نتاج الموهبة فقط، بل ثمرة تنظيم جاد، ومثابرة، ودعم الأسرة، وثقة بالنفس.
ومع إعلان نتائج الثانوية العامة 2025 وصدور قائمة الأوائل، يبرز اسم جنى كنموذج يُحتذى به لشباب مصر، مؤكدين أن العلم والعمل يفتحان أبواب الأحلام، ومن بينها بوابات كلية الطب.