بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

بلدنا اليوم يكشف كواليس اعتزال البطل الأولمبي محمد إبراهيم “كيشو”.. ما القصة؟

محمد إبراهيم كيشو
محمد إبراهيم كيشو لاعب منتخب مصر للمصارعة المعتزل حديثًا

أعلن محمد إبراهيم الشهير بـ"كيشو" اعتزاله رياضة المصارعة الرومانية بعد مسيرة حافلة من النجاحات والتألق لعل كان أبرزها تتويجه ببرونزية أولمبياد طوكيو 2020، وذهبيتي بطولة العالم تحت 23 سنة، وكانا في نسختي بوخارست 2018 وبودابست 2019، كما توج بذهبية بطولة العالم العسكرية في ووهان الصينية عام 2019، وفضية ألعاب البحر المتوسط 2018 في تاراجونا الإسبانية، بالإضافة لست ذهبيات وفضية في بطولات إفريقيا وذهبيتين في دورة الألعاب الأفريقية.

 


وجاء القرار صادمًا ومفاجئًا لجميع متابعي رياضة المصارعة لاسيما أن “كيشو” لازال قادر على العطاء لسنوات قادمة، حيث يبلغ من العمر 27 عامًا فقط، وهو من مواليد الإسكندرية في 21 مارس 1998.


 

وعلم “بلدنا اليوم” السبب الحقيقي في قرار اعتزال “كيشو”، وأنه أمر مرتب له منذ نهاية دورة الألعاب الأولمبية الماضية، والتي استضافتها العاصمة الفرنسية باريس صيف العام الماضي.

 


وأكد مصدر مسؤول داخل اتحاد المصارعة، أن السبب الرئيسي في هذا القرار يعود لإتفاق مسبق بين مسؤولي البعثة المصرية في أولمبياد باريس، وبين اللاعب جراء الحادثة التي حدثت إبان مشاركته في الألعاب الأولمبية الصيفية، حيث تم إلقاء القبض عليه من قبل السلطات الفرنسية بتهمة تعاطي المواد الكحولية والتحرش بفتاة في إحدى الحانات.


وتعود الواقعة، إلى أن اللاعب غادر البعثة بإذن من رئيس وفد المصارعة لمشاهدة المباراة النهائية للمصارعة في وزنه، ولم يعد لمقر البعثة وأغلق هاتفه، قبل أن تخرج الصحف الفرنسية في اليوم التالي لتشير إلى هذه القضية التي هزت أرجاء البعثة المصرية، مما استدعى إلى قيام المهندس ياسر إدريس رئيس اللجنة الأولمبية المصرية إلى إحالة اللاعب إلى لجنة القيم برئاسة شريف القماطي، للتحقيق فيما نسب إلى اللاعب من تصرفات غير مسؤولة على أن تصل العقوبة إلى شطبه واستبعاده من ممارسة اللعبة بشكل نهائي.


ولكن مع تدخل الدكتور أشرف صبحي وزير الرياضة والسفير المصري في باريس والعقلاء داخل البعثة المصرية، استقروا على التدخل والإفراج عن اللاعب مقابل انسحابه، وخروجه من المشهد الرياضي بشكل كامل لتجنب المزيد من الجدل، لاسيما في ظل حساسية الرأي العام وتداعيات الواقعة.


وبعد محاولات كبيرة من السفارة المصرية في فرنسا تم الإفراج عن “كيشو” لاحقًا لعدم كفاية الأدلة وحفظ التحقيقات رسميًا مع ترحيل اللاعب من القسم إلى المطار مباشرة. 


ومما يؤكد هذه الفرضية أن اللاعب لم يشارك في أي بطولة محلية أو دولية أو عالمية، ولم يستدع للمنتخب أو يذكر اسمه ضمن خطط الإعداد الأولمبية، وهو أمر غير معتاد لبطل أولمبي ما زال في سن العطاء، ولا يعاني من أي إصابات جسدية معروفة. 


وتم إسدال الستار على قصة موهبة كبيرة قادتها الأزمات الشخصية لنهاية مأساوية حزينة تم فيها “التقاعد الإجباري” كحل وسط بين العقوبة والتهديد بالشطب، وبين الحفاظ على صورة المسؤولين في محاولة لتحسين الصورة. 


ليكتب السطر الأخير في مسيرة لاعب كان متوقع له أن يكون وسط الأساطير والنجوم في الرياضة المصرية، ولكنه كتب نهاية حزينة بسبب تصرفات غير مسؤولة في أكبر حدث رياضي عالمي تشهده الكرة الأرضية كل 4 سنوات.

تم نسخ الرابط