إسرائيل تعمق هجماتها على غزة.. واستشهاد 21 فلسطينيًا على الأقل في غارات ليلية

قال الجيش الإسرائيلي في بيان اليوم الأربعاء إن قواته تعمل في مدينة غزة، وكذلك في شمال غزة، موضحًا أنه جرى ضرب نحو 120 هدفًا في أنحاء قطاع غزة خلال اليوم الماضي، دون الخوض في التفاصيل.
في غضون ذلك، أسفرت الغارات الإسرائيلية على غزة عن مقتل 21 شخصًا على الأقل في وقت متأخر من يوم الثلاثاء وفجر الأربعاء. وذكرت السلطات الصحية أن أكثر من نصف القتلى كانوا من النساء والأطفال.
أصابت غارة إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، منزلًا في الجانب الشمالي الغربي من مدينة غزة، ما أدى إلى مقتل 12 شخصًا على الأقل، وفقًا لمستشفى الشفاء الذي استقبل الضحايا.
وذكرت وزارة الصحة أن من بين القتلى ستة أطفال وامرأتين.
وأصابت غارة أخرى شقةً في منطقة تل الهوى شمال غزة، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل من بين القتلى ثلاثة أطفال وامرأتان، إحداهما حامل، كما أصيب ثمانية آخرون، وفقًا للوزارة.
وأفاد مستشفى الشفاء بأن غارة ثالثة أصابت خيمة في حي النصر في مدينة غزة في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أطفال.
يتزايد اليأس في الأراضي الفلسطينية التي يبلغ عدد سكانها أكثر من مليوني نسمة، ويقول الخبراء إنها معرضة لخطر المجاعة بسبب الحصار الإسرائيلي والهجوم المستمر منذ ما يقرب من عامين.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان يوم الثلاثاء إن أكثر من ألف فلسطيني قُتلوا على يد القوات الإسرائيلية منذ مايو أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء في قطاع غزة، معظمهم بالقرب من مواقع مساعدات يديرها مقاول أمريكي.
وقعت أكثر من 100 منظمة لحقوق الإنسان وجمعية خيرية على رسالة نشرت يوم الأربعاء تطالب بمزيد من المساعدات لغزة وتحذير من الظروف القاسية التي قد تؤدي إلى المجاعة.
وفي الرسالة، قالت المجموعات إنها تشاهد زملاءها، وكذلك الفلسطينيين الذين تخدمهم، "يذوبون".
انتقدت الرسالة إسرائيل بشدة لما وصفته بقيودها على إدخال المساعدات إلى القطاع الذي مزقته الحرب. وأعربت عن أسفها لـ"المجازر" في نقاط توزيع الغذاء، التي شهدت فوضى وعنفًا في الأسابيع الأخيرة مع تزايد اليأس.
وجاء في الرسالة "إن القيود والتأخيرات والتشرذم الذي تفرضه حكومة إسرائيل في ظل حصارها الشامل خلق حالة من الفوضى والمجاعة والموت".
منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023، قتل الجيش الإسرائيلي أكثر من 59 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء.