لوقف إطلاق النار 60 يومًا.. إسرائيل تراجع رد حماس على مقترح الهدنة

قالت الحكومة الإسرائيلية، اليوم الخميس، إنها تلقت رد حماس على اقتراحها بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإنه قيد المراجعة.
وأوضح بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إن "الوسطاء نقلوا رد حماس إلى فريق التفاوض الإسرائيلي، ويجري تقييمه حاليًا".
من جانبها، قالت حركة حماس اليوم الخميس، إنها استجابت لاقتراح إسرائيلي بوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا في غزة، مع تصاعد الضغوط لتحقيق اختراق لإنهاء ما يقرب من عامين من الحرب المدمرة التي تسببت في أزمة إنسانية للمدنيين.
ويجري الوسطاء رحلات مكوكية بين المفاوضين الإسرائيليين وحماس في العاصمة القطرية الدوحة منذ أكثر من أسبوعين، لكن المحادثات غير المباشرة فشلت حتى الآن في التوصل إلى هدنة بعيدة المنال.
تتزايد الانتقادات الدولية بشأن محنة أكثر من مليوني مدني فلسطيني في قطاع غزة، حيث حذرت أكثر من مائة منظمة إغاثة وحقوقية من انتشار "المجاعة الجماعية".
وقالت حركة حماس الفلسطينية في بيان على تيليجرام إنها "قدمت للتو ردها ورد الفصائل الفلسطينية على مقترح وقف إطلاق النار إلى الوسطاء".
دخول المساعدة إلى غزة
وتضمن رد حماس تعديلات مقترحة على بنود دخول المساعدات، وخرائط المناطق التي ينبغي للجيش الإسرائيلي الانسحاب منها، وضمانات بشأن ضمان نهاية دائمة للحرب، بحسب مصدر فلسطيني مطلع على المحادثات الجارية.
وقال مسؤول إسرائيلي مطلع على محادثات وقف إطلاق النار لوكالة أسوشيتد برس إن اقتراح حماس "قابل للتنفيذ" وأن إسرائيل تدرسه.
وبدأت المحادثات غير المباشرة في الدوحة في السادس من يوليو الجاري لمحاولة التوصل إلى اتفاق بشأن هدنة.
وجاء رد حماس في الوقت الذي من المتوقع أن يتوجه فيه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى إيطاليا الخميس للقاء كبير المفاوضين الإسرائيليين رون ديرمر ومناقشة اتفاق وقف إطلاق النار على الطاولة، بحسب مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين.
بالنسبة لإسرائيل، فإن إرسال ديرمر - وهو أحد المقربين من نتنياهو - إلى الاجتماع يمثل إظهارًا للجدية في التوصل إلى اتفاق.
ويأتي هذا الرد أيضا بعد يوم من إعلان أكثر من 100 منظمة خيرية وحقوقية أن الحصار الإسرائيلي والهجوم العسكري المستمر يدفعان الفلسطينيين في قطاع غزة نحو المجاعة.
من المتوقع أن يشمل الاتفاق قيد النقاش وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا، تُفرج فيه حماس عن 10 أسرى أحياء ورفات 18 آخرين على دفعات، مقابل إطلاق سراح فلسطينيين مسجونين لدى إسرائيل. وسيتم تكثيف إمدادات المساعدات، وسيُجري الجانبان مفاوضات للتوصل إلى هدنة دائمة.