انتقادات لـ"فرانشيسكو ظريف".. لماذا لم تُرفع العقوبات في الاتفاق النووي؟

أثار محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني الأسبق، موجة من الانتقادات بعد تصريحاته الأخيرة في مقابلة قال فيها إن شخصاً يُدعى "فرانشيسكو" كان السبب في عدم رفع العقوبات ضمن الاتفاق النووي (برجام)، وفقاً لتقرير “خبر فوري” الإيرانية.
ما القصة؟
قال ظريف: "في اليوم الأخير، وبناءً على توصية من شخص يُدعى فرانشيسكو، وهو موظف مالي في الاتحاد الأوروبي، أُجريت تغييرات على نص الاتفاق النووي، لكن لم يكن هناك وقت لإبلاغي بذلك!"
هذا التصريح كان كافياً لتفجير موجة من الانتقادات الحادة ضد ظريف على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث حمّله البعض مسؤولية المشاكل الحالية المتعلقة بآلية الزناد (Snapback Mechanism) في الاتفاق.
المنتقدون يتهمونه بأنه أنهى الاتفاق دون تدقيق كافٍ، وأن "الغربيين خدعوه".
وسخر بعض المستخدمين متسائلين: "كم قطعة ذهبية حصل عليها فرانشيسكو؟" في إشارة إلى الجدل السابق حول مكافأة ظريف التي قيل إنها كانت 100 قطعة ذهبية بعد توقيع الاتفاق النووي.
جدير بالذكر، أن الأيام القليلة الماضية حملت ضغوط متبادلة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية من جانب ، وأمريكا وإسر ائيل وألمانيا وفرنسا وبريطانيا من جانب آخر .
حيث قامت الجمهورية الإسلامية الإيرانية بحظر دخول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، بسبب عدم إصدارها تصريحات بشأن عدم التعرض للمنشآت الإيرانية ، في الوقت الذي قامت كلا من إسر ائيل وأمريكا بضرب المفاعلات النووية وخاصة مفاعل فورد الذي استهدفته أمريكا ، بزعم منع إيران من استكمال مشروعها النووي وإنتاج القنبلة الذرية.
في الوقت الذي دعمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ذلك، مؤكدة عدم حدوث تسرب اشعاعي ،مما عزا بالجمهورية الإسلامية الإيرانية والتلويح بالانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية ، متهمة الوكالة بأنها تدعم الدول النووية ضد باقي دول العالم.
وعقدت جلسة داخل البرلمان الإيراني لبحث مشروع قانون يقضي بالانسحاب من المعاهدة ، في الوقت الذي أعلنت كل من امريكا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا بعدم السماح لإيران بامتلاك أسلحة نووية ، ثم قررت إيران أول أمس السماح للمراقبين الدوليين للطاقة الذرية بدخول البلاد دون دخول المفاعلات النووية.