أول تعليق من "الأوقاف" على فتوى سعاد صالح بجواز تدخين الحشيش

قامت وزارة الأوقاف بالرد على تصريح الدكتورة سعاد صالح بشأن جواز تدخين الحشيش شرعًا لأنه على حد تعبيرها لا يقوم بتغييب الوعي مثل الخمور، قائلة: “هو لازم تغيب عن الوعي تمامًا علشان نقول على الحاجة حرام؟!.
وأضافت الوزارة: “الحشيش مش هزار، دا مادة بتشوّه الإدراك، وتسبب هلاوس وخللًا في التوازن العصبي، وبيؤدي لتعطيل التركيز، وتليّف الرئة، وضمور خلايا المخ، يعني قدّامنا مادة مدمّرة، مش "خفيفة" ولا آمنة.
وتابعت: “المصيبة إن بعض التصريحات بتروج لمخدر الحشيش وكأنه غير محرّم، وتلبس الباطل ثوب الدين، في وقت الدولة بتكافح فيه بكل قوة لحماية أولادنا، وتخوض معركة قومية ضد الإدمان”.
وأضافت: "الحشيش والمخدرات كلها حرام، مش بس لأنها تُغيّب العقل، لكن لأنها تُهلك البدن، وتُفسد النفس، وتُدمّر المجتمع، قال الله تعالى: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ [البقرة: 195]، وسيدنا النبي ﷺ قال: "كل مسكر خمر، وكل خمر حرام" [رواه مسلم].
وأكملت: أي مادة تُعطّل العقل أو تُفسده أو تُضيّع الإنسان... فهي حرام شرعًا، سواء كانت خمرًا أو مخدرًا أو حتى حشيشًا.
وأضافت: "يؤكّد صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي أن الحشيش ليس مادة "خفيفة" كما يُشاع، بل يؤثر على إدراك المسافات والزمن، ويضعف التركيز، ويعرّض السائقين للحوادث بثلاثة أضعاف المعدل الطبيعي، كما أن أكثر من 50% من طالبي العلاج عبر الخط الساخن 16023 مدمنون عليه، ما يكشف عن خطره الداهم على الصحة العامة، ويجعل ترويجه جريمة في حق الوطن".
واختتمت الوزارة منشورها نداء من القلب: يا كل أب وأم، ويا كل شاب وبنت، متخلّوش كلمة منسوبة لعلم زورًا، تفتح باب للضياع، متسيبوش حدود الحلال والحرام تتشوّه بكلام غير محسوب، ديننا بيحمي العقول، وبيصون المجتمعات، فاحموا أنفسكم، واحموا أولادكم، قبل ما يفوت الأوان، اللهم احفظ أبناءنا، واصرف عنهم شياطين الإنس والجن، وأنر قلوبهم بنور الهداية، وبلّغهم طريق السلامة،
ونجّهم من دروب الضياع.