الجوع يهيمن على قطاع غزة.. وقوى أوروبية تطلق نداءً طارئًا لإنهاء الكارثة
حذرت منظمات إغاثية من ارتفاع أعداد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في قطاع غزة الذي مزقته الحرب، في الوقت الذي تستعد فيه ثلاث قوى أوروبية لعقد "نداء طوارئ" اليوم الجمعة بشأن الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود، إن ربع الأطفال الصغار والأمهات الحوامل أو المرضعات الذين فحصتهم في عياداتها الأسبوع الماضي يعانون من سوء التغذية، وذلك بعد يوم من إعلان الأمم المتحدة أن واحدًا من كل خمسة أطفال في مدينة غزة يعاني من سوء التغذية.
ومع تزايد المخاوف من المجاعة الجماعية، من المقرر أن تعقد بريطانيا وفرنسا وألمانيا نداءً طارئًا للضغط من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس ومناقشة الخطوات نحو إقامة دولة فلسطينية.
من جانبه، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، إن فرنسا ستعترف رسميًا بدولة فلسطينية في سبتمبر، مما أثار انتقادات شديدة من إسرائيل والولايات المتحدة.
وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر: "سأجري مكالمة طارئة مع شركاء مجموعة E3 غدا، حيث سنناقش ما يمكننا القيام به بشكل عاجل لوقف القتل وتزويد الناس بالطعام الذي يحتاجون إليه بشدة مع جمع كل الخطوات اللازمة لبناء سلام دائم".
وتواجه المملكة المتحدة ضغوطا متجددة للاعتراف بدولة فلسطين بعد أن تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن تفعل فرنسا ذلك بحلول سبتمبر، مما دفع إلى دعوات جديدة لبريطانيا للتحرك.
وتزايدت بالفعل المطالبات بالاعتراف الفوري بالدولة الفلسطينية في أنحاء وستمنستر، ومن المتوقع أن تشتد عقب الإعلان الفرنسي، وفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
كما حث تقرير نشرته لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني، يوم الجمعة، الحكومة على الاعتراف بالدولة الفلسطينية دون تأخير.
وأعربت شخصيات من حزب العمال عن دعمها للاعتراف، بينما حذّر الليبراليون الديمقراطيون من أن المملكة المتحدة يجب ألا تتخلف عن حلفائها الأوروبيين في هذه القضية. مع ذلك، لا تزال رئاسة الوزراء البريطانية تُصرّ على ضرورة وقف إطلاق النار أولًا، حيث يُصرّ الوزراء على أن السيادة يجب أن "تُمارس فور تحقيق الدولة".
وكتبت إميلي ثورنبيري، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني، حاثةً حكومتها على الاعتراف بدولة فلسطين: "لقد أضاعت المملكة المتحدة فرصًا عديدة للتحرك بحزم في الماضي. يجب ألا ندع فرصة أخرى تفوتنا".