بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

بينهم 15 من طالبي المساعدات.. مجزرة غزة 39 شهيداً منذ الفجر

غزة
غزة

ارتقى 39 قتيلاً برصاص القوات الإسرائيلية في مختلف أنحاء قطاع غزة، بينهم 15 مدنياً كانوا يسعون للحصول على مواد إغاثية أساسية، منذ شروق شمس السبت 26 يوليو 2025 وحتى ساعة متأخرة من بعد الظهر.

 

 

وتأتي هذه الخسائر البشرية في ظل أزمة إنسانية مستمرة أجبرت مئات الآلاف على التنقل المتكرر بين مخيمات النزوح، وفقاً لتقارير إعلامية فلسطينية.

 

 

وأكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، عبر بيان نشرته على منصة “إكس”، أن السكان في غزة يجبرون على النزوح مجدداً بأوامر الاحتلال، فلا ملاذ لهم ولا مأوى آمن.

 

 وأضافت الوكالة، أن القطاع يعاني من تدمير ممنهج طال البنى التحتية كل، وأن أكثر من 650 يوماً مضت على قصف بدون هوادة خلف وراءه أطلالاً من اليأس والخراب، محذرةً من استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية والصحية.

 

 

من جانبه، أوضح مصدر طبي في إحدى مستشفيات غزة أن ست شاحنات تابعة لليونيسف وصلت اليوم محملة بالمستلزمات الطبية العاجلة فقط، دون وجود أي مواد غذائية، لتكون وجهتها المستشفيات والمراكز الصحية التي باتت على حافة الانهيار. 

 

وقال الطبيب، إن هذه الشحنات ستساهم مؤقتاً في تغطية احتياجات العناية بالجرحى والمرضى، لكنها لا تفي بالغرض الكامل وسط تراجع المخزون الطبي وندرة الأدوية.

 

 

وفي ظل هذا الواقع المرير، تشهد المستشفيات اكتظاظاً غير مسبوق للجرحى من القصف المستمر، بينما يتسبب انقطاع الكهرباء ونقص الوقود في شلل عمل أجهزة التنفس الاصطناعي ومولدات الحقن الوريدي. 

 

 

ويجبر الأطباء على انتقاء الحالات الأشد خطورة نظراً لندرة الأسرة والأدوية، ما يرفع من منسوب القلق حول مصير المدنيين المعتقلين في مناطق الحصار.

 

 

ومن ناحيته، دعا مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إلى “فتح ممرات آمنة لدخول المزيد من قوافل الإغاثة”، مؤكداً أن الحصار المستمر يقود إلى كارثة إنسانية في القطاع لا يمكن تداركها إلا بتدخل فوري وعاجل من المجتمع الدولي.

 

 

وشدد المكتب على ضرورة توفير حماية للعاملين في مجال الإغاثة والتمريض والإدارة الأممية، الذين لا يزالون يتعرضون لخطر الاستهداف.

 

 

وفي هذا السياق، تتزايد الدعوات لفرض هدنة عاجلة وإطلاق آليات تحقيق دولية لدراسة انتهاكات القانون الدولي الإنساني، بينما يعيش أهالي غزة حالة من الرعب تمنعهم حتى من التنقل داخل مخيماتهم. 

 

وتبقى عين الإنسانية شاخصة على مصير المدنيين وسط مشهد دموي يزداد تفاقماً يوماً بعد يوم.

تم نسخ الرابط