أبرز مقالات زياد الرحباني.. كاتب هاجم الطائفية بالكلمة وضحك من خراب الوطن

لم يكن زياد الرحباني مجرد موسيقار ومسرحي عبقري، بل كان أيضا صوتا ساخرا معروف بكلماته الجريئة، خط لنفسه مسار موازي لمسيرته الفنية، عبر مقالات ناقدة كتبها لسنوات في جريدة "السفير"، فحول عموده الأسبوعي إلى منصة للناس.
في زاويته الشهيرة "بالصميم"، كتب زياد باللهجة اللبنانية العامية القريبة من الناس في الشارع والمقهى . تحدث عن الكهرباء، الماء، الطائفية، النفاق السياسي، ولبنان الضائع في الحروب.
كتب مرة: "بيقولوا لبنان بلد التعايش بس ما حدا عم يعيش".
في مقالاته مثل "رسالة إلى وزير" أو "بيان إلى الأمة"، استعار زياد أسلوب البيانات الرسمية، ليقلبه بسخرية لاذعة، تفضح هشاشة الأداء الحكومي، والتناقضات بين الخطاب والواقع.
بين عامي 1975 و1990، كتب زياد خلال الحرب الأهلية اللبنانية نقد صارخ لجميع الأطراف، دون انتماء لأي جهة.
مقالاته في تلك المرحلة حملت وجع ساخر، وموقف ثابت ضد الانقسام، عبر فيه عن خيبة أمل جيل يبحث عن وطن.
أبرز مقالات زياد الرحباني:
عمود "بالصميم" في جريدة السفير
كان يعتمد في نقده وملاحظاته على أسلوب مباشر وجريء، يعكس صوت الشارع اللبناني بواقعيته الساخرة.
أحد السطور المشهورة: "بيقولوا لبنان بلد التعايش… بس ما حدا عم يعيش".
مقالات "رسالة إلى وزير" أو "بيان إلى الأمة"
استخدم فيها شكل البيان السياسي الرسمي، لكنه قلبه بسخرية ومواقف نقدية لاذعة.
أبرز فيها التناقضات الحكومية وسوء الأداء الإداري، بدون خوف أو تردد.
مقالات الحرب الأهلية (1975–1990)
كتب لسنة طويلة أثناء الحرب اللبنانية، نقد صريح لكل الأطراف.
طعم مقالاته بالحزن الساخر، ودافع عن لبنانيين يعانون من الانقسام الطائفي.
كتابات عن "الناس العاديين" والمهمشين
وصف زياد بصدق حياة الفقراء والعمال والعاطلين عن العمل.
لم تكن مجرد مقالات رأي، بل لوحات أدبية تصوّر حكاية المواطن اللبناني تحت وطأة السياسة الفاشلة.
مقالات "ضد الموجة" وانتقاد الإعلام والدين
هاجم الزيف الإعلامي، التوظيف الديني، والنفاق السياسي بجرأة غير مسبوقة
مقالات في جريدة "الأخبار" (2006–2014)
بعد فترة في “السفير”، انتقل لكتابة مقالات في جريدة الأخبار، وجُمعت نصوصه في كتاب إلكتروني نشر سنة 2014.
لم يكن زياد كاتب مزيف أو صاحب مواقف رمادية، كتب "ضد الموجة"، وانتقد بشجاعة الزعامات الشعبية، الزيف الإعلامي، التوظيف السياسي للدين، والنفاق الجماهيري.