خاص فؤاد بدراوي: الوفد يعيش أسوأ مراحله.. .رئيس الحزب يتحمل المسئولية ويمامة يرفض التعليق

يعد حزب الوفد من أهم ركائز الحياة الحزبية في مصر، إذ يعود تأسيسه إلى عام 1918، عندما شكل الزعيم سعد زغلول وفدا من قيادات الحركة الوطنية للمطالبة باستقلال مصر عن الاحتلال البريطاني، وذلك خلال مشاركتهم في مؤتمر باريس للسلام الذي عقد بعد نهاية الحرب العالمية الأولى.
منذ لحظة تأسيسه، عبر الوفد عن طموحات الشعب المصري وسعيه لنيل الاستقلال، وكان المحرك الرئيسي لثورة 1919 التي طالبت بإنهاء الحماية البريطانية على مصر والحصول على الاستقلال الكامل.
امتلك الحزب شعبية واسعة جعلته ممثلا للأغلبية، حتى لف بـ"حزب الأغلبية" و"بيت الأمة". وقد ضمّ بين صفوفه عددًا من رموز الحركة الوطنية، من بينهم مؤسسه سعد زغلول، ومصطفى النحاس، ومكرم عبيد، وفؤاد سراج الدين.
وعلى الرغم من المكانة التاريخية التي يتمتع بها حزب الوفد، فإنه تعرض في الأونة الأخيرة إلى تصدعات ضربة أروقة الحزب، وأصبح رمزا للمشاكل الحزبية والصراعات الداخلية التي قد تعصف بوحدته، لا سيما ونحن على أعتاب الانتخابات التشريعية القادمة، سواء لمجلس النواب أو مجلس الشيوخ.
طرد رئيس سابق للوفد …ومقعدين في الشيوخ اشعلوا الازمة
بدات الازمات في للوفد ، بعد أن أصدر عبد السند يمامة، رئيس الحزب، قرارا بفصل السيد البدوي رئيس الأسبق لحزب الوفد من عام (2010 الى 2018)،من عضوية الحزب ومنعه من دخول مقراته جاء ذلك بعد تصريحات للبدوي حول الحياه الحزبية في مصر وكونها اشبه بمريض يموت سريريا وان ليس لها وجود على ارض الواقع، مما اعتبره يمامة تصريحات مستفزة لا تتوافق مع مكانه الوفد وحجمه التاريخي ولا تصح أن تخرج من مسؤول في الحزب،
بينما رفضت الهيئة العليا للحزب هذا القرار باعتباره باطلا وليس من صلاحيات رئيس الحزب بل هو من اختصاصات الهيئة العليا فقد التي أصدرت امرا بوقف تنفيذ القرار، ما الازمه الكبرى كانت بعد مشاركه الوفد في القائمة الوطنية من اجل مصر التي تضم 12 حزب لخوض انتخابات مجلس الشيوخ كتحالف حيث حصل الوفد على مقعدين في نظام القوائم ضمن تحالف بعد ان كان من المفترض ان يحصل على ثمانية مقاعد .
ويذكر أن الوفد كان يمتلك في المجلس الحالي 10 مقاعد شيوخ الأمر الذي اعتبره العديد من اعضاء الوفد فشلا ذريعا من قبل يمامة ،واشعل حالة من الانقسام الشديد بين اعضاء ،وتصاعد الوضع بعد أن تقدم 42 من اعضاء الهيئة العليا للحزب بمذكرة سحب ثقة من عبد السند يمامه بصفته رئيسا للحزب ،حيث خرج فؤاد بدراوي نائب رئيس حزب الوفد وأحد أعضاء الهيئه العليا للحزب مطالبا يمامة بحفظ كرامته وتقديم الاستقاله فورية
وبدوره وافق يمامة على قرار طرح الثقة به قبل ان يقوم بعدها بساعات بإصدار بيان رسمي يؤكد رفضه وانسحابه من قرار طرح الثقة، مشيرا إلى على عدم رغبته في الاستقالة واستمرار في عمله، الأمر الذي أحدث انشقاقا كبيرا اكبر داخل اركان بيت الأمة حيث اتفق الأطراف على تأجيل أي مناقشات حتى يتم الانتهاء من استعدادات الانتخابات حتى لا يتشتت البيت الوافدي قبيل الانتخابات .
الوفد يعيش أسوأ مراحله … ويعاني من تخبطات عديدة
من جانبه، أكد فؤاد بدراوي، نائب رئيس حزب الوفد وعضو الهيئة العليا للحزب، أن الوفد لم يشهد في تاريخه أسوأ من المرحلة الحالية على كافة سواء على مستوى التواصل مع المواطنين، أو ضعف الأداء السياسي، وتوقف نشاط لجانه في المحافظات، فضلا عن تراجع مستوى الترشحات الخاصة بانتخابات مجلس الشيوخ .
واوضح بدراوي في تصريحات خاصة لبلدنا اليوم ، أن قرار الدخول في القائمة الوطنية جاء بناء على موافقة من اغلبية الحزب، وان الانضمام الى القائمة ليس فيه اي مشكلة طالما تم احترام مكانه وتاريخ ونضالات الوفد ولكن أ ن يصل الامر إلى ان يحصل الوفد على مقعدين فهذا أمر غير مقبول.
و شدد بدراوي، على ان حصول الوفد على مقعدين في القائمه الوطنيه لا يرجع الى ضعف للحزب على الارض او بين الناخبين، بل الى قيادة الحزب التي فشلت في تحمل مسئوليتها، مشيرا الى ان الوفد يمتلك شعبيه كبيره بين المواطنين تمكنه من تحقيق اكثر من مقعدين على الشيوخ
وأشار بدراوي، إلى أن رئيس الحزب عبد السند يمامة، والهيئة العليا، يتحملان مسئولية الأزمات التي يتعرض لها الحزب حاليا .
في المقابل، رفض عبد السند يمامة، رئيس الحزب التعليق على أي شئ.
.