سر حجب عدة مواقع مصرية في بعض الدول العربية والأجنبية| خاص

تفاجأ ملاك المواقع المصرية الإلكترونية، بحجب مواقعهم الخاصة في عدد من الدول العربية والأوروبية، مما استدعى البحث عن الأسباب خاصة أن ذلك من الممكن أن يؤثر على ربحية تلك المواقع التي تعتمد على نسبة المشاهدات، بالإضافة إلى عرقلة نجاح تلك المواقع وانتشارها في الخارج.
منع الشائعات

من جانبه، أكد الخبير التكنولوجي المهندس أحمد طارق، أن الفكرة كلها ترجع إلى إدارة الموقع الذي يتم عمله في مصر، فهناك بعض الدول تمنع مواقع الأخبار التابعة لدول أخرى بسبب انتشار الترندات وكثرة البلبلة التي تحدث بين البلدان في الجرائد والمواقع الإخبارية.
وأضاف أن هناك كثير من الدول لا تستطيع أن تتحكم في كل الأخبار وما يتم نشره، مشيرًا إلى أن مصر هي البلد الوحيدة التي تتحكم في ما يتم نشره في كثير من المواقع الإخبارية والصحافة الورقية وهذا شئ جيد، حيث أنه يمنع ترويج الشائعات في الصحافة المصرية.
الصين نموذج في التحكم بالإنترنت
وأشار طارق، في تصريح خاص لــ "بلدنا اليوم" إلى أن الصين هي الدولة الوحيدة التي تقوم بحجب جميع المواقع العربية والأجنبية، وتنسج كيان لها منفرده به لتجعل شعبها يستفيد من ذلك الكيان الداخلي ولا يأخذ معلومات خارجية مغلوطة، كأنه إنترنت عمومي.
وأضاف أن الدولة هي التي تتحكم في ما يتم نشره لشعبها وتستطيع أن تحجب المواقع الخارجية التي تظهر للشعب من الخارج من أي دولة كانت، ولكنها لا تستطيع أن تتحكم في بعض الدول بالخارج سواء كانت عربية أو أوروبية أن تحجب بعض المواقع الداخلية الخاصة بتلك الدولة.
"جريدة الوطن" مثال على الحجب الدولي
وأعرب عن تعجبه من أن جريدة الوطن رغم أنها معروفة كانت في يوم من الأيام محجوبة وكثير من اللينكات الخاصة بها لا تفتح في الكثير من الدول العربية مثل السعودية والإمارات، مشيرًا إلى أن ذلك كان يسبب له مشكلة في توثيق صفحات المشاهير، حيث إنه كان يتم رفض التوثيق بسبب روابط الجريدة.
كما أكد أن الموقع الذي يظهر في دولة ولا يظهر في أخرى يرجع إلى الدولة الأجنبية أو العربية، موضحًا أن الدومين ربما يكون السبب خاصة إذا كان يحتوي على بعض المواقع المحجوبة في تلك الدول، موضحًا أنه يشترط في ظهور الموقع أن يكون الدومين آمنًا.
حجب المواقع الغير مناسبة

كما أشار الخبير التكنولوجي، محمد عزام، إلى أن أي دولة من حقها أن تحجب مواقع بعينها، مؤكدًا أن أي دولة قادرة على تحديد المحتوى الذي يظهر لشعبها أو من يعيش على أرضها.
وأضاف عزام، أن الموقع إذا كان حديثًا سيظهر لجميع الدول الأوروبية والعربية لأنه يكون غير معروف لجوجل وللبلاد التي تتحكم في ما يظهر لها، مشيرًا إلى أن هناك نسبة من المواقع لو كانت على دومين غير موثوق أو مشبوه لتقليل التكلفة فيتم حجبة في كثير من البلاد التي تحجب ذلك الدومين المشبوه.