قافلة دعم جديدة تنطلق من "مصر الخير" إلى غزة محملة بالأمل والإمدادات

تواصل مؤسسة "مصر الخير" بصفتها إحدى الجهات الفاعلة ضمن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي تحضيراتها لإرسال قافلة ضخمة من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة تتضمن أكثر من 1200 طن من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية، تأكيداً على التزامها بتقديم العون للأشقاء في أوقات الأزمات.
وأوضح الدكتور محمد رفاعي، الرئيس التنفيذي للمؤسسة أن الاستعدادات جارية على قدم وساق لتجهيز شاحنات المساعدات، مشيراً إلى أن جميع قطاعات المؤسسة تعمل بأقصى طاقتها لتلبية الاحتياجات العاجلة لأهالي غزة، من سلع غذائية متكاملة وأدوية ومستلزمات علاجية ضمن القافلة التي تُجهز حالياً بالتنسيق مع التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي.
وتضم القافلة المرتقبة نحو 50 شاحنة محمّلة بمساعدات إنسانية، بما يعادل 1200 طن من الأغذية والأدوية الموجهة إلى سكان القطاع المحاصر وتأتي هذه الخطوة امتداداً لحملات سابقة، حيث سبق للمؤسسة بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي وجهات معنية أخرى، إرسال 1530 شاحنة خلال عامي 2023 و2024، اشتملت على أغذية، مياه وأدوية وألبان أطفال ومعدات طبية وأغطية وخيام وملابس.
وأكد الدكتور رفاعي أن تحركات المؤسسة تنسجم مع توجّهات الدولة المصرية، التي تضع دعم الشعب الفلسطيني ضمن أولوياتها، مضيفاً أن ما تقوم به مؤسسة "مصر الخير" يعكس التزام المجتمع المدني المصري بالعمل التضامني ويعبر عن وقوفه إلى جانب غزة بكل الوسائل الممكنة.
وأوضح محمد راجح مدير مكتب المؤسسة في شمال سيناء، أن "مصر الخير" كانت ولا تزال من أوائل الجهات المدنية التي بادرت إلى تقديم الدعم المباشر للفلسطينيين، سواء داخل القطاع أو في مناطق تواجدهم بمصر وقد شملت مساهمات المؤسسة تقديم مساعدات عاجلة للعالقين من الفلسطينيين، تضمنت توفير 800 ألف وحدة دوائية، و13 سيارة إسعاف، إلى جانب تأمين سكن مناسب لأكثر من 1100 أسرة.
وأضاف راجح أن المؤسسة قدمت أيضاً نصف مليون وجبة غذائية، تنوعت بين وجبات إفطار وسحور ووجبات جافة خلال شهر رمضان، إضافة إلى توزيع 20 ألف كرتونة مواد غذائية، فضلاً عن منح نقدية عاجلة للأسر الأشد احتياجاً.
وفي الجانب الصحي، أشار راجح إلى استقبال العديد من الجرحى والمصابين من قطاع غزة، وتنظيم قوافل طبية مجانية شملت الكشف والعلاج، إلى جانب تقديم الدعم النفسي والاجتماعي، من خلال مركز تم إنشاؤه في مدينة بئر العبد لخدمة نحو 300 مستفيد، بينهم نساء وأطفال تلقوا جلسات دعم فردية وجماعية.
وفي ما يتعلق بالتعليم، دعمت المؤسسة 117 طالباً جامعياً، ووزعت 1500 حقيبة مدرسية على التلاميذ، ضمن الجهود المبذولة لتأمين الحد الأدنى من فرص التعليم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون.