هدى الملاح: البنك المركزي المصري لن يخفض أسعار الفائدة بالفترة المقبلة

يقع مسؤولي البنك المركزي المصري في أزمة وحيرة بشأن أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة، حيث تدور التكهنات ما بين خفض أو تثبيت للفائدة، فهل يختار المركزي المصري خفض الفائدة، تماشياً مع توقعات "دويتشه بنك" بتخفيض 4% خلال ما تبقى من العام لتشجيع الاستثمار، أم سيتجهون إلى تثبيتها كما توقع "جي بي مورغان"، للحفاظ على "الأموال الساخنة" حيث أن هذا القرار سيحدد مسار وتوجه الاقتصاد المصري خلال المرحلة القادمة.
وأكدت الدكتورة هدى الملاح مدير عام المركز الدولي للاستشارات الاقتصادية ودراسات الجدوى وعضو هيئة تدريس في الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري أن البنك المركزي المصري لن يتجه إلى خفض أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة، وأرجعت ذلك إلى استمرار الأحداث السياسية العالمية التي يشهدها العالم مؤخرًا، والتي تؤثر بشكل مباشر على القرارات الاقتصادية.
وتتوقع الدكتورة هدى الملاح، أن يقوم البنك المركزي بتثبيت سعر الفائدة، وتُرجع ذلك إلى عدة أسباب، أهمها وجود "أموال ساخنة" كبيرة مودعة في البنوك المصرية، مشيرة أن الأموال الساخنة عبارة عن استثمارات دولارية يسعى أصحابها للحصول على أعلى معدلات فائدة ممكنة ، ففي حالة خفض الفائدة سيقوم بعض العملاء بسحب هذه الأموال، مما سيؤدي إلى نقص في العملات الأجنبية وقد يتسبب في مشكلات اقتصادية.
الحفاظ على الأموال الساخنة
ولفتت إلى أن المستثمرين الأجانب يسعون دائمًا للحصول على أعلى فائدة ممكنة. لذا، في حال خفض البنك المركزي لأسعار الفائدة، فمن المتوقع أن يقوم هؤلاء بسحب أموالهم وإعادة استثمارها في بنوك أخرى تقدم عوائد أعلى. لذلك، فإنه من غير المرجح أن يتم تخفيض أسعار الفائدة في الفترة المقبلة، وذلك بهدف الحفاظ على "الأموال الساخنة" داخل البنوك المصرية.