باحث في شؤون الحركات الإسلامية: جماعة الإخوان تتوهم تكرار سيناريوهات سوريا في مصر رغم اختلاف الظروف (خاص)

جماعة الإخوان.. أكد أحمد بان الباحث المتخصص في شؤون الحركات الإسلامية أن جماعة الإخوان ضربته حالة من حالات السيولة التنظيمية منذ عام 2014، بعد الانقسام الشهير بين جبهة محمد كمال، وبين باقي الجبهات داخل الجماعة، ما أسفر عن بروز استراتيجية جديدة لدى الجماعة تحت مسمى "النكاية", والإنهاك والإرباك"، والتي كانت تستهدف في النهاية هدم استقرار الدولة المصرية، ومحاولة فتح ثغرة في الواقع بين الجماعة والدولة تسمح للجماعة بتحقيق أهدافها بعد خروجها من الحكم في 2013.
وعن التغير في استراتيجية الجماعة، قال بان: "أرى أن هذه العمليات تعكس فقرًا معرفيًا وغيابًا عن الواقع المصري، ومحاولة تشبيه الواقع في مصر بما يحدث في سوريا، رغم اختلاف الظروف"، مشيرًا إلى أن الجماعة ليس لها حواضن شعبية في مصر، كما أن هناك التحامًا بين مؤسسات الدولة والشارع.
وأضاف خلال حديثه مع "بلدنا اليوم"، أن الجماعة تمارس شكلا من أشكال "الكمون التنظيمي"، وتحاول التسلل إلى عقول وقلوب الشارع عبر الدعاية السلبية ضد الدولة، ومحاولة استغلال الأزمات للإساءة للدولة، وإشاعة حالة من اليأس والإحباط, مشيرا أن هذا الاتجاه، الذي أنتج فيما بعد مجموعات مثل " حركة حسم" و"لواء الثورة"، لم ينجح في تغيير المشهد, وأن التنظيم لايزال يحتفظ بعدد من الخلايا النائمة .
وأكد أن القيادات الهاربة، لا تزال تمثل عقل هذا التنظيم، وهي من تخطط للعمليات وتنظم تسلل العناصر إلى الداخل المصري، حيث تلتقي مع مجموعات الرصد والمتابعة ومجموعات الدعم اللوجستي، بما يمكن التنظيم من تنفيذ عدد من العمليات.
وأضاف، "شهدت الساحة المصرية عددًا من العمليات التي قام بها هذا التنظيم، لعل أشهرها محاولة اغتيال الدكتور علي جمعة، ومحاولة اغتيال النائب العام المساعد، قبل أن يختفي هذا التنظيم لمدة 9 سنوات، مشيرًا أن التنظيم خرج من عباءة جماعة "المكتب العام"، وهي إحدى المجموعات المتنازعة على قيادة الجماعة التي انقسمت إلى كثر من 4 مجموعات.