بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

مدبولي: الاتجار بالبشر ليس التزاما قانونيا فقط بل واجب أخلاقي وإنساني

الدكتور مصطفى مدبولي
الدكتور مصطفى مدبولي

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن مكافحة الاتجار بالبشر ليست مجرد التزام قانوني، بل واجب أخلاقي وإنساني تفرضه القيم التي نعتز بها كدولة تحترم الإنسان وتصون كرامته، مشددًا على التزام مصر الكامل بالتصدي الحاسم لهذه الجريمة التي تنتهك الكرامة الإنسانية وتهدد أمن المجتمعات واستقرار الدول.

 

 

جاء ذلك خلال كلمة مسجلة ألقاها اليوم، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر، الذي يصادف الثلاثين من يوليو من كل عام، مشيرا إلى أن هذه المناسبة تأتي هذا العام تحت شعار: "الاتجار بالبشر جريمة منظمة .. أوقفوا الاستغلال"، الذي يستهدف جهات إنفاذ القانون، وخاصة وأن هذا العام يتواكب مع الذكرى الخامسة والعشرين لبروتوكول الأمم المتحدة المعني بمنع وقمع ومعاقبة الاتجار بالبشر، وبخاصة النساء والأطفال، الذي يمثل حجر الزاوية في الإطار القانوني الدولي لمكافحة الاتجار بالبشر، وكانت مصر من أوائل الدول المنضمة إليه.

 

 

وأشار رئيس الوزراء، إلى أن مصر حافظت على التزاماتها التعاقدية المترتبة على هذا الانضمام من خلال سن القانون رقم 64 لسنة ۲۰۱۰ الخاص بمكافحة الاتجار بالبشر، الذي جاء متسقا مع أهداف ومبادئ هذه الوثيقة الدولية المُلزمة، مجددا التأكيد على الالتزام الكامل بالتصدي الحاسم لهذه الجريمة.

 

 

ولفت إلى أن جريمة الاتجار بالبشر أصبحت أحد أخطر التحديات التي تواجه العالم، بما تشمله من تهديدٍ حقيقي لحياة وآمال ملايين الضحايا حول العالم.

 

 

 وأوضح  أنه إيمانا من الدولة المصرية بمسؤوليتها الوطنية والإنسانية، فإنها تواصل جهودها على كافة المستويات لحماية الإنسان، خاصة  الفئات الأكثر عرضة للاستغلال، حيث حرصت مصر خلال العام المنصرم على استكمال محور الوقاية والحماية وفقاً لتوجيهات  السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، من خلال إجراءات تشمل زيادة عدد دور الإيواء في المحافظات تأكيداً على اللامركزية في تقديم هذه الخدمات، مع تكثيف التدريبات للقائمين على إدارة دور الإيواء، وكذا تنفيذ القرار رقم 349 لسنة 2024 المنظم لعمل صندوق مساعدة ضحايا الاتجار بالبشر، الذي يضطلع بتقديم المساعدات المالية وتمويل برامج الدعم النفسي والصحي وإعداد برامج رعاية وتعليم وتدريب لضحايا جرائم الاتجار بالبشر، وتمويل البحوث والدراسات وبرامج التدريب والبرامج الثقافية في مجال مكافحة الاتجار بالبشر، و تمويل الأنشطة المنصوص عليها في الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر.

 

 

وثمن مدبولي الدور الكبير الذي تقوم به اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، وكذلك مؤسسات إنفاذ القانون، وجهات تقديم خدمات الرعاية، في العمل على تفكيك الشبكات الإجرامية، وتقديم الجناة للعدالة، وتوفير الدعم والرعاية اللازمة للضحايا.

 

وأشار إلى أن الحكومة المصرية، تؤكد على المحاور التي تشكل ركيزة أساسية في جهود الدولة لمكافحة الاتجار بالبشر، والتي تشمل تعزيز قدرات الجهات الأمنية في التصدي للجريمة المنظمة المرتبطة بالاتجار بالبشر،  تطوير التشريعات  بما يتماشى مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان،و رفع الوعي المجتمعي والتثقيف الوقائي، وتوسيع قنوات الإبلاغ الآمن، بالإضافة إلى توسيع الشراكات الإقليمية والدولية لتحقيق تنسيق فعال ونتائج ملموسة في مكافحة هذه الظاهرة.

 

 

وتابع  الدكتور مصطفى مدبولي، "وفي هذا اليوم ندعو إلى مزيد من التضامن والتعاون بين الحكومات، والمنظمات الدولية، والمجتمع المدني، لبناء عالم خالي من الاتجار بالبشر، ووضع الضحايا في قلب جهودنا".

 

تم نسخ الرابط