أبدي امتناناً للعزاء وكشف حقائق لم تُنشر من قبل
قصة الأمير النائم كما يرويها والده.. عقدان من الغيبوبة وتفاصيل تكشف لأول مرة بعد الوفاة

قدم الأمير خالد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، والد ما عُرف في الأوساط الصحفية بـالأمير النائم، رسالة شكر لجميع المواطنين في العالم العربي على تعازيهم في وفاة نجله الأمير وليد، مؤكدًا عبر مداخلة هاتفية مع برنامج قلبك مع جمال شعبان أن ما رُوّج من معلومات حول حالة نجله خلال سنوات غيبوبته الـ20 لم يكن دقيقًا.
وقال والد الأمير النائم إن نجله كان يعيش حالة فريدة من نوعها طوال فترة غيبوبته التي امتدت لعقدين متتاليين، مشيرًا إلى أن المستشفى الذي نُقل إليه الأمير وليد قدّم له الرعاية اللازمة وأن الفريق الطبي كان على قدر المسؤولية.
وأضاف أن ابنه لم يتلقَ أدوية القلب أو الضغط إلا نادرًا، عند ارتفاع طفيف في الضغط، ما يعكس استقرارًا نسبيًا لحالته على الرغم من كونه في غيبوبة.
وأشار الأمير خالد بن طلال إلى أن بعض الحركات الإرادية التي كان يقوم بها نجله أثناء الغيبوبة أثارت الدهشة، مؤكّدًا أنّ هذه الحركات كانت تظهر عند ملامسته أو حديثه معه، وكانت مصحوبة بارتفاع طفيف في ضغط الدم.
ولفت إلى أن تلك التفاعلات كانت دليلًا على بقاء روح الأمير وليد على قيد الحياة رغم عدم استجابته الكاملة للمحيط الخارجي.
كما نبه والد الأمير النائم إلى انتشار معلومات مغلوطة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد وفاة نجله، داعيًا الجميع إلى توخي الحذر وعدم الانسياق وراء الإشاعات التي لا تستند إلى دلائل طبية أو تصريحات رسمية.
وقال: “بعض العلماء لا يعترفون بالموت الإكلينيكي، وأنا أطلب من الناس ألا يأخذوا بحديث من لا يملكون من العلم إلا الظن”.
واختتم الأمير خالد رسالته بالمطالبة بإحياء روح التسامح والوحدة بين أبناء الوطن العربي، مؤكدًا أن تجربتهم مع الامتداد الطويل لغيبوبة نجله علمتهم صبرًا كبيرًا وأهمية التضامن في الشدائد.
ويُذكر أن حالة الأمير وليد، التي استمرت فيها غيبوبة طويلة وغير مسبوقة، أثارت تساؤلات عدة عن الحدود الفاصلة بين الحياة والموت الإكلينيكي، وأضفت على قصة حياته بعدًا إنسانيًا عميقًا.
وهذه التفاصيل التي كشفها والده للمرة الأولى توضح الكثير مما كان يدور خلف الكواليس بعيدًا عن أضواء الإعلام.