مقطع مصوَّر يُظهر مظاهرة نظمها عناصر من الإخوان أمام السفارة المصرية بتل أبيب يثير استنكارًا واسعًا
فيديو صادم.. مظاهرة إخوانية بأعلام إسرائيل أمام سفارة مصر في تل أبيب

أثار مقطع فيديو نشره الإعلامي وصانع المحتوى لؤي الخطيب موجة من السخرية والاستنكار بعد ظهور مجموعة من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية وهم يحاولون تنظيم مظاهرة أمام السفارة المصرية في تل أبيب.
المشهد الذي وصفه الخطيب بـ"أفضل مشهد عبثي في 2025"، كشف عن مدى التناقض في مواقف الجماعة التي تزعم الدفاع عن القضية الفلسطينية بينما تنفذ تحركاتها في عاصمة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الخطيب تعليقًا على الفيديو: "المظاهرة اتعملت أهي فعلًا في محيط السفارة المصرية بتل أبيب... للعيال المطاريد اللي بيحاولوا يغسلوا إيديهم من الحكاية ديه، ولو لسه عندك شك إن اللي بيتعمل ده لخدمة نتنياهو ولتحميل مصر المسؤولية، فده أوضح دليل".
المثير للدهشة أن ما يعرف بـالحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني بقيادة كمال الخطيب ونائبه رائد صلاح، المنتمية فكريًا وتنظيميًا للإخوان، تجاهلت الاحتجاج أمام المؤسسات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية المسؤولة عن الإبادة الجماعية بحق سكان غزة، وفضلت بدلًا من ذلك الهجوم على مصر من قلب تل أبيب.
والمراقبون رأوا في هذه الخطوة تكريسًا لعلاقة الجماعة بعناصر داخل الاحتلال، حيث لم تنطق تلك الحركة بكلمة واحدة خلال أكثر من 22 شهرًا من العدوان المتواصل على قطاع غزة، لكنها تحرّكت فجأة لتوجيه سهامها لمصر، التي تُعد أبرز داعمي القضية الفلسطينية والرافضة لسياسات التهجير القسري والعدوان.
والمظاهرة التي رُفعت فيها أعلام إسرائيل بجوار شعارات الإخوان، أثارت غضبًا واسعًا بين الفلسطينيين والمصريين، إذ وصفها البعض بأنها خيانة سياسية ومسرحية لخدمة أهداف الاحتلال وتشويه صورة مصر.
وتأتي هذه التحركات في وقت تعمل فيه الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي على تكثيف الجهود الدولية لإنهاء الحرب على غزة، عبر فتح المعابر وإيصال المساعدات الإنسانية، ما جعل بعض الأطراف المتواطئة مع أجندات معادية تسعى لتقويض هذا الدور الإنساني والسياسي.