استشهاد 22 فلسطينيًا برصاص الاحتلال بينهم 8 من طالبي المساعدات
قالت وكالة الدفاع المدني في غزة، إن إطلاق النار والغارات الجوية الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 22 شخصًا على الأقل اليوم الجمعة، بما في ذلك ثمانية كانوا ينتظرون للحصول على مساعدات غذائية في الأراضي الفلسطينية التي مزقتها الحرب.
وأوضح المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل، إن خمسة أشخاص قتلوا في غارة جوية جنوب قطاع غزة، وأربعة آخرين عندما أصيبت سيارة في منطقة دير البلح وسط القطاع، وفقًا لما أوردته وكالة "فرانس برس".
وأضاف بصل أن القوات الإسرائيلية قتلت خمسة فلسطينيين كانوا يحاولون العودة إلى منطقة مدينة غزة، شمال القطاع، بعد انتشار أنباء عن انسحاب القوات من هناك.
ولم يصدر أي تعليق من الجيش الإسرائيلي، الذي قال لوكالة فرانس برس إنه لا يستطيع تأكيد أي من الحوادث دون الحصول على إحداثيات محددة لكل منها.
وأفادت وكالة الدفاع المدني بوقوع إطلاق نار مميت على فلسطينيين كانوا يسعون للحصول على مساعدات إنسانية، في منطقة قال خبراء مدعومون من الأمم المتحدة إن "المجاعة بدأت تتكشف فيها الآن".
وأشار بصل إلى أن ستة أشخاص قُتلوا بنيران إسرائيلية أثناء انتظارهم بالقرب من معبر زيكيم شمال غزة، والذي دخلت من خلاله شاحنات المساعدات من إسرائيل في الأسابيع الأخيرة.
ولفتت وكالة الدفاع المدني، إلى أن نيران الاحتلال الإسرائيلي على حشد بالقرب من موقع توزيع مساعدات في جنوب قطاع غزة أدت إلى مقتل شخصين وإصابة 70 آخرين.
ويتجمع آلاف الغزيين يوميًا بالقرب من نقاط توزيع المساعدات في غزة، بما في ذلك النقاط الأربع التي تديرها مؤسسة التمويل الدولية، والتي شاب عملياتها مشاهد فوضوية وإطلاق القوات الإسرائيلية النار بشكل يومي تقريبًا على الناس الذين ينتظرون الحصول على حصصهم الغذائية.
وبحسب الأمم المتحدة، قُتل ما لا يقل عن 1373 فلسطينيًا على يد جنود إسرائيليين أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء في الفترة من 27 مايو إلى 31 يوليو 2025، بما في ذلك 859 كانوا في محيط مواقع منظمة الهلال الأحمر الفلسطيني.
وأدت القيود الإسرائيلية على دخول البضائع والمساعدات إلى غزة منذ بداية الحرب قبل نحو 22 شهراً إلى نقص في الغذاء والسلع الأساسية، بما في ذلك الأدوية والإمدادات الطبية والوقود، التي تعتمد عليها المستشفيات لتشغيل مولداتها.
وتفاقمت هذه الأزمة بسبب الحصار الشامل الذي فرضته إسرائيل على المساعدات لمدة تزيد على شهرين، والتي بدأت في تخفيف هذا التوقف في أواخر شهر مايو عندما بدأت مؤسسة التمويل الدولية عملياتها.
وتقول الأمم المتحدة إن غزة تحتاج إلى ما لا يقل عن 500 شاحنة من المساعدات يوميا.
وحذرت منظمة هيومن رايتس ووتش يوم الجمعة من أن القوات الإسرائيلية في مواقع توزيع المساعدات الغذائية التي تدعمها الولايات المتحدة وإسرائيل فتحت النار بشكل روتيني على المدنيين الفلسطينيين الجائعين في أفعال ترقى إلى جرائم حرب.
وجاء في التقرير الذي صدر يوم الجمعة: إن الوضع الإنساني المزري هو نتيجة مباشرة لاستخدام إسرائيل لتجويع المدنيين كسلاح حرب - وهي جريمة حرب - فضلاً عن حرمان إسرائيل المتعمد المستمر من المساعدات والخدمات الأساسية، والإجراءات المستمرة التي ترقى إلى مستوى الجريمة ضد الإنسانية المتمثلة في الإبادة، وأعمال الإبادة الجماعية.