بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

أمير وماريا ومحطة المساعدات.. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

بلدنا اليوم

وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق رسالة هامة للعالم قائلًا:  أمير طفل فلسطينى قطع أثنى عشر كيلومتر للبحث عن رغيف خبز فى طابور مركز المساعدات ، وماريا أم لسبعة أطفال قطعت مسافات ومسافات لنفس الهدف بعد أن قتل جنود الاحتلال الصهيونى رب الأسرة من قبل ، ولكنها كانت النهاية فى طوابير مركز المساعدات في غزة ، التى لم تُنشأ بهدف الإغاثة، بل تحولت إلى أدوات لإذلال السكان وتجريدهم من كرامتهم ومصيدة للقتل بدم بارد . ☐ شهادة جندي أميركي سابق عن قتل طفل قرب مركز مساعدات بغزة تثير غضبا واسعا حيث أثارت شهادة مؤلمة، أدلى بها جندي أميركي سابق خدم في أحد مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة، موجة غضب واستياء واسعين على منصات التواصل، بعدما كشف تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة الطفل الفلسطيني أمير، الذي قُتل برصاص الجيش الإسرائيلي، بينما كان يحاول الحصول على قليل من الطعام. ☐ وقال الجندي الأميركي أنتوني أغيلار، الذي خدم في مركز توزيع تديره "مؤسسة غزة الإنسانية" بدعم أميركي وإسرائيلي في منطقة تل السلطان غرب مدينة رفح، إن الحادثة وقعت يوم 28 مايو/أيار 2025، في أحد أكثر الأيام ازدحاما بالمدنيين. ☐ ووفق روايته، قطع الطفل أمير –الذي كان حافي القدمين وجسده نحيلا– مسافة 12 كيلومترا سيرا تحت الشمس الحارقة، أملا في الحصول على ما يسد رمقه؛ بعد ساعات من الانتظار، لم يحظَ سوى بحفنة من الأرز والعدس التقطها من الأرض. ☐ وروى الجندي تفاصيل اللحظة المؤثرة التي سبقت مقتله: "اقترب مني، قبّل يدي، وقال لي: Thank you. وبعد دقائق فقط، وبينما كان يغادر برفقة بقية المدنيين، أطلق الجيش الإسرائيلي الغاز والرصاص على الحشد، فأصيب أمير وسقط شهيدا في المكان". ☐ وأضاف: "لم يكن ذلك اليوم مختلفا عن غيره في غزة، سوى أن الموت كان أسرع. رأيت آلاف المدنيين لا يحملون شيئا سوى الجوع، عائلات تفترش الرمال، وأطفالا يتقاتلون على أكياس دقيق فارغة.. لكن أمير كان مختلفا. وجهه كان يحمل عمرا أكبر من سنواته، وعيناه تقولان كل ما لا يمكن قوله". ☐ وقد أشعلت الحادثة ردود فعل غاضبة عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر ناشطون أن الجريمة تكشف زيف الادعاءات الإنسانية التي ترافق عمليات توزيع المساعدات في غزة، وسط واقع مجاعة قاتلة وعمليات قتل ممنهجة تطال حتى الأطفال الذين لا يبحثون إلا عن لقمة تسد جوعهم. ☐ ووصف مغردون ما حدث بأنه "جريمة مكتملة الأركان"، ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق طفل كان يسير حافيا بحثا عن الطعام، بعد أن قطع 12 كيلومترا للوصول إلى مركز توزيع المساعدات، ليقتل لاحقا بدم بارد في المكان نفسه الذي حصل فيه على حفنة أرز وعدس. ☐ وأكد آخرون أن ما جرى يمثل "جريمة تاريخية بحق الطفولة"، لا يجوز أن تمر مرور الكرام، ويجب أن تُعرف تفاصيلها في كل أنحاء العالم. ☐ وذكر مغردون آخرون أن مراكز توزيع المساعدات في غزة لم تُنشأ بهدف الإغاثة، بل تحولت إلى أدوات لإذلال السكان وتجريدهم من كرامتهم، معتبرين أن المشهد الذي وثقه الجندي الأميركي للطفل أمير –وهو يقبل يده بعد حصوله على القليل من الطعام– يعكس حجم الإهانة التي يتعرض لها المدنيون الجوعى. ☐ وقال نشطاء إن قصة الطفل أمير تكشفت بشكل مأساوي، إذ استُدرج إلى مركز المساعدات، ثم قتل في المكان نفسه، متسائلين: "كم طفلا مثل أمير قُتل ولم تُكشف قصته؟ وكم مأساة بقيت خلف الستار؟" ☐ وكتب أحد النشطاء: "جريمة تقشعر لها الأبدان، ارتكبها جنود الاحتلال بحق الطفل أمير. أطلقوا الرصاص على الجميع، وسقط أمير على الأرض شهيدا". ☐ وأضاف آخر: "قصة يصعب تصديق أنها تحدث في هذا العصر". وطالب مدونون بترجمة قصة أمير إلى جميع لغات العالم ونشرها على نطاق واسع، مؤكدين أن مأساته لا تقل عن مأساة الطفلة الشهيدة هند رجب، التي أثارت قضيتها تعاطفا دوليا واسعا. ☐ ورأى مدونون أن قصة الطفل أمير، الذي قبّل يد الجندي الأميركي قبل لحظات من مقتله، تكشف بوضوح حجم الوحشية التي تمارس بحق سكان غزة، قائلين: "22 شهرا من القتل والتجويع والترويع، وها هو طفل يُغتال في لحظة شكر". ☐ وأشار آخرون إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لم يكتف بتجويع الأطفال، بل واصل قنصهم بلا رحمة، في تحد صارخ لكل الأعراف الإنسانية والمواثيق الدولية. وتساءل ناشطون عن دور منظمات حقوق الطفل والمؤسسات الحقوقية الدولية في مواجهة "الانتهاك الفاضح لحقوق الطفولة والإنسانية في غزة"، مطالبين بمحاسبة الجناة وكشف الحقيقة للعالم. ☐ ومنذ أواخر مايو/أيار الماضي، تقود "مؤسسة غزة الإنسانية" مشروعا أميركيا إسرائيليا للسيطرة على توزيع الغذاء بالقطاع المحاصر بدلا من المنظمات الدولية التي رفضت هذا المشروع، ووصفته بأنه مصيدة لقتل المدنيين وأداة لتهجير السكان وإذلالهم. ☐ "ماريا" عادت جثة وأطفالها ينهشهم الجوع ، كان الجوع أكبر من قدرة ملاك شيخ العيد - على ثني والدتها "ماريا" عن الذهاب إلى مركز لتوزيع المساعدات تابع لمؤسسة غزة الإنسانية غربي مدينة رفح، الخاضعة كليا لسيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي، في أقصى جنوب قطاع غزة. ☐ وملاك هي كبرى أشقائها وجُلهم أطفال، دفعتهم الخشية من فقد والدتهم ماريا (40 عاما) كما فقدوا والدهم محمد (41 عاما) في 4 سبتمبر/أيلول الماضي، إلى تقبل الجوع والصبر عليه، ورفض توجهها إلى مراكز المساعدات التي تحصد يوميا أرواح عشرات المُجوَّعين الباحثين عن "لقمة عيش". ☐ تقول ملاك ، "لا نزال نتجرَّعُ مرارة رحيل والدي الذي خاطر بنفسه وذهب إلى المنزل برفح لجلب أغطية وأمتعة لنا، وعاد جثة هامدة بعد استهدافه بصاروخ طائرة مسيرة مباشرة". ☐ تركت ماريا أبناءها السبعة نياما في خيمة ينزحون بها في "مدينة أصداء" بمنطقة المواصي غربي خان يونس جنوب القطاع، وانطلقت نحو مركز لتوزيع المساعدات، المدعومة أميركيا وإسرائيليا، والمرفوضة على نطاق واسع من هيئات محلية ودولية. ☐ كان الأمل يحدو ماريا بأن تعود لهم بما يسد جوعهم، بعد نحو 10 أيام -تقول ملاك- إنهم لم يتذوقوا فيها الخبز المفقود أصلا، بينما أسعار الطحين في الأسواق باهظة جدا ولا تقوى عليه هذه الأسرة، التي ليس لها مصدر دخل، وتعيش كأغلبية الغزيين حياة بائسة جراء تداعيات الحرب والحصار والتجويع. ☐ لكنّ ماريا لم تكن تعلم أنها لن تعود بكيس مساعدات تحمله على كتفيها، وأنها ستعود هي نفسها جثة هامدة في كيس يحمله المشيعون، جراء عيار ناري أصابها بمقتل في رقبتها، لتترك وراءها أطفالا يتامى يواجهون أزمات متلاحقة. ☐ توصف مراكز توزيع المساعدات الأميركية بـ "مصايد موت" تفتقر لأبسط معايير العمل الإنساني، وتوظفها إسرائيل من أجل "هندسة التجويع"، واستخدامه ورقةَ مساومة بالضغط على حياة زهاء مليونين و300 ألف نسمة. ☐ وتوثِّق هيئات محلية رسمية في غزة استشهاد 1157 مواطنا، وجرح أكثر من 7750، إضافة إلى نحو 45 مفقودا، منذ افتتاح مراكز مؤسسة غزة الإنسانية أواخر مايو/أيار الماضي. ☐ ومن غير مقدمات أو مقومات وجدت ملاك نفسها كشقيقة كبرى في مقام الأم بالنسبة لأشقائها وشقيقاتها، أصغرهم سليمان (8 أعوام)، ومنهم قصي (19 عاما) الذي أصيب في ساقه جراء غارة جوية إسرائيلية تركت أثرها على صحته وقدرته على الحركة، وهو "يحتاج لإجراء عملية جراحية لا تتوافر إمكاناتها بمستشفيات غزة"، التي تواجه حالة انهيار توشك أن تخرجها عن الخدمة بسبب الحصار المشدد ومنع إدخال الوقود والإمدادات الطبية. ☐ ويفرض الاحتلال منذ 2 مارس/آذار الماضي حصارا مشددا، ويغلق المعابر، ويمنع إدخال الإمدادات الطبية والإنسانية للقطاع، الذي تعصف به حالة تجويع حادة، أودت بحياة 147 فلسطينيا، منهم 88 طفلا. ☐ وتعيش ملاك تحت تأثير صدمة عنيفة بفقدها والدها ومن ثم والدتها بعد 10 أشهر، وتكابد لإخفاء ضعفها وانكسارها، وتبدو عيناها كجمرتين من شدة البكاء والتفكير الذي يحرمها النوم قلقا على نفسها وإخوتها مما ستحمله لهم الأيام بعدما غادوا ايتامآ . ☐ وحتى مطلع الشهر الجاري سجلت هيئات مختصة نحو 46 ألف يتيم، خلفتهم الحرب منذ اندلاعها بعد "طوفان الأقصى" 7 أكتوبر/تشرين الأول من العام 2023. ☐ ويقول المدير التنفيذي لمعهد الأمل للأيتام الدكتور نضال جرادة للجزيرة نت، إن من أيتام الحرب نحو 2500 فقدوا الوالدين، بينما الباقي فقَد أحدهما، وأكثريتهم فقدوا الأب. • الحرب خلَّفت نحو 46 ألف يتيم فقد كل واحد منهم والديه أو أحدهما (الجزيرة) ☐ يواجه أطفال غزة المصابون بمرض السكري أوضاعا صحية مأساوية، وفي ظل الحصار والانهيار الشامل في القطاع الصحي، يجد هؤلاء الأطفال أنفسهم في مواجهة مفتوحة مع المرض. ☐ لعنة الله على بنى صهيون ومن عاونهم أو ساعدهم أو ساندهم. ☐ حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب ، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها ، ليلها ونهارها ، أرضها وسمائها ، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع .              

تم نسخ الرابط