بيان ناري من حماس: نرفض نزع السلاح ونتهم أمريكا بالتواطؤ في مجاعة غزة

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس، في بيان رسمي صدر اليوم السبت 2 أغسطس 2025، أنها لن تتخلى عن سلاحها تحت أي ظرف حتى تحقيق كامل الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وشددت حماس، على أن السلاح هو الضامن الوحيد لحماية الأرض والشعب، في ظل ما وصفته بـالتخاذل الدولي عن وقف الجرائم الإسرائيلية بحق المدنيين في قطاع غزة.

ودعت حماس، الإدارة الأمريكية إلى ممارسة ضغط جدي على حكومة الاحتلال، من أجل التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في غزة، يتضمن إنهاء العدوان وانسحاب القوات الإسرائيلية بشكل كامل من القطاع، ورفع الحصار عن سكانه.

واتهمت الحركة، الإدارة الأمريكية بأنها شريك مباشر في جريمة التجويع والإبادة الجماعية التي يتعرض لها سكان غزة، مضيفة أن هذه الجرائم تتم على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي دون اتخاذ خطوات فعلية للردع أو المساءلة.

وفي سياق متصل، علّقت حماس على زيارة المبعوث الإسرائيلي جلعاد ويتكوف إلى قطاع غزة، معتبرة إياها مسرحية إعلامية فاشلة تهدف إلى تحسين صورة الاحتلال أمام العالم، عبر ما وصفته بـ"التفقد المزيف" لمراكز توزيع المساعدات التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية.

وقالت الحركة، إن هذه الزيارة ليست سوى محاولة مكشوفة لمنح الاحتلال غطاءً سياسيًا لمواصلة عملياته العسكرية والقتل الممنهج للأطفال والمدنيين العزّل، مؤكدة أن أي خطوات تطبيعية أو إعلامية من هذا النوع لن تغيّر من الواقع شيئًا طالما استمر الاحتلال وانتهاكاته.

ويأتي هذا التصعيد في لهجة حماس، بالتزامن مع ازدياد الضغوط الدولية على إسرائيل لوقف الحرب، في ظل التقارير الأممية التي توثق تصاعد المجاعة وسوء التغذية في القطاع، حيث ارتفعت أعداد الضحايا إلى أكثر من 160 شهيدًا بسبب الجوع من بينهم العشرات من الأطفال.