بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

اليونيسف: الأطفال يموتون جوعا بمعدل غير مسبوق في غزة

غزة
غزة

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في تصريحٍ صادر عن نائب المدير التنفيذي تيد شيبان، أن أطفال قطاع غزة يموتون بمعدلٍ غير مسبوق، مع تزايدٍ واضح لعلامات المعاناة العميقة والجوع على وجوههم. 

 

وأكد شيبان، أن الوضع على الأرض أكثر قسوة مما ينقله الإعلام، محذرًا من أن القرارات الحالية ستحدد مصير عشرات الآلاف من الأطفال بين الحياة والموت.

 

وأشار المسؤول الأممي، إلى أن ثلث سكان القطاع يقضون أيامًا طويلة دون طعام، وأن مؤشرات سوء التغذية تجاوزت عتبة المجاعة الرسمية، ما يشي بإمكانية اندلاع كارثة إنسانية هي الأسوأ في تاريخ المنطقة. 

 

وأفادت مصادر طبية في مستشفيات غزة، اليوم السبت 2 أغسطس 2025، بتسجيل سبع حالات وفاة جديدة ناجمة عن سوء التغذية والمجاعة، بينهم طفل واحد خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، ليرتفع عدد ضحايا المجاعة إلى 169 شهيدًا، 93 منهم أطفال.

 

وتأتي هذه التحذيرات في ظل استمرار الحصار المفروض من سلطات الاحتلال على معابر القطاع منذ 2 مارس 2025، والذي أعاق دخول معظم المساعدات الغذائية والطبية، مما أدى إلى تفاقم أزمة الغذاء وتضاؤل مخزونات الغذاء المحلية. 

 

وقد حذّرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من تضاعف نسب سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة خلال الفترة من مارس إلى يونيو 2025.

 

وفي وصفه للمعاناة اليومية، قال شيبان: تشاهدون الصور وتعرفون ما حدث، لكن الأمر أشد قسوة عندما تكونون هناك، علامات الجوع واليأس محفورة على وجوه العائلات والأطفال. 

 

وحذر من أن استمرار هذه الظروف بدون تدخل فوري سيؤدي إلى خسائر بشرية هائلة لا يمكن تعويضها، مع تبعات صحية طويلة الأمد للأطفال الذين ينجون من هذه المحنة.

 

ويأتي تصعيد المجاعة في غزة بالتوازي مع الحرب منذ 7 أكتوبر 2023، التي خلفت دمارًا واسع النطاق ودفعت بمئات الآلاف إلى النزوح داخل وخارج المخيمات، وسط نقص حاد في المياه الصالحة للشرب والوقود والمستلزمات الطبية. 

 

169وقد دعا شيبان المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات فورية لرفع الحصار وضمان وصول المساعدات دون قيود، وإطلاق خطة إنسانية شاملة تعالج احتياجات القطاع الأساسية.

 

ويرى خبراء الصحة أن الحل العاجل يكمن في فتح المعابر وتنسيق جهود منظمات الإغاثة لزيادة إيصال الغذاء والأدوية، بالإضافة إلى تنفيذ برامج للتوعية والتغذية العلاجية للأطفال والنساء الحوامل، لوقف نزيف الوفيات والتخفيف من معاناة المدنيين.

 

وفي ختام تصريحه، شدد المسؤول الأممي على أن القرارات التي تُتخذ اليوم هي الفاصلة بين إنقاذ حياة أطفال غزة أو فقدان المزيد منهم، مؤكدًا أن تضافر الجهود الإنسانية والسياسية يُشكّل السبيل الوحيد لتفادي أوضاعٍ أكثر مأساوية في القطاع.

تم نسخ الرابط