يعزز أمن الطاقة.. بدء ضخ الغاز الأذري إلى سوريا عبر تركيا

أكدت وزارة الطاقة السورية، بدء ضخ الغاز الطبيعي القادم من أذربيجان إلى سوريا مروراً بالأراضي التركية.

وأكد المهندس محمد البشير، وزير الطاقة السوري، في بيان اليوم السبت، أن هذا المشروع الإقليمي الكبير، بدعم من صندوق قطر للتنمية، سيسهم في تحسين التغذية الكهربائية وزيادة ساعات التشغيل في محطات التوليد، ما ينعكس إيجاباً على الواقع الاقتصادي والمعيشي، ويعزز جهود عودة المهجّرين إلى مناطقهم.

وقال البشير لوكالة الأنباء السورية (سانا)، إن المرحلة الأولى من المشروع تشهد توريد نحو 3.4 ملايين متر مكعب من الغاز يومياً، بما يتيح إضافة حجم إنتاج كهربائي يصل إلى 750 ميجاوات. 

وتوقع أن يوفر هذا التزويد الإضافي ما يقارب أربع ساعات تشغيل يومية في المحطات الحرارية، مساهماً في تحريك عجلة التنمية وتنشيط الصناعة الوطنية.

وأوضح مدير الشركة السورية للغاز، يوسف اليوسف، أن الضخ انطلق من محطة حرجلة الحدودية شمال حلب بكميات أولية بلغت 745 ألف متر مكعب يومياً، على أن يرتفع تدريجياً خلال الأسبوع القادم ليصل إلى حجم التوريد الكامل. 

وأضاف أن الغاز سيتوزع على محطة حلب الحرارية، التي تلقت الدفعة الأولى، إضافة إلى بقية المحطات الغازية في المحافظات الأخرى، عبر خطين رئيسيين يتفرعان من خط حرجلة  تدمر: الأول يغذي محطة الجندل، والثاني محطة تشرين الحرارية.

ويشكل هذا المشروع ثمرة تعاون وثيق بين حكومات أذربيجان وتركيا وقطر وسوريا، ويأتي ضمن جهود إعادة تأهيل قطاع الطاقة بعد سنوات من الإهمال والصعوبات. 

وستعمل الوزارة في المراحل المقبلة على تأمين كميات إضافية من الغاز لتعزيز القدرة التوليدية، وتحقيق مزيد من التحسن في جودة الخدمة وانخفاض معدلات الانقطاعات الكهربائية، وخصوصاً في المناطق الشمالية التي تعاني أكثر من غيرها.

كما لفت البشير، إلى أن هذه المبادرة ستسهم في دعم البنية التحتية للطاقة وتخفيف الفجوة بين العرض والطلب، مما ينعكس بشكل مباشر على تكلفة الإنتاج الصناعي، ويحفّز الاستثمار في القطاع. 

وفي ضوء تلك التطورات، ينتظر السوريون تحسناً ملموساً في التيار الكهربائي خلال الأشهر المقبلة، وهو ما سيسهم أيضاً في تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين ودفع عجلة النمو الاقتصادي في البلاد.