الأمم المتحدة تحذر من مجاعة بغزة.. وسيدة بالقطاع: لا طعام ولا ماء

أكدت الأمم المتحدة، أن قطاع غزة، وبالأخص المناطق الغربية منه تعيش على وقع كارثة إنسانية متصاعدة، وسط أزمة غذائية خانقة تفتك بمئات الآلاف من النازحين، إذ تزداد المأساة يومًا بعد يوم، حيث لا يحصل السكان إلا على وجبة واحدة بالكاد تكفي للبقاء على قيد الحياة، وهي حساء العدس، الذي أصبح الغذاء الأساسي الوحيد لمعظم الأسر.
وقالت الولايات المتحدة، في بيان اليوم السبت، إن آلاف العائلات تصطف تحت لهيب الشمس الحارقة أمام المطابخ المجتمعية؛ أملاً في الحصول على وعاء من الحساء، فيما تحولت هذه المطابخ إلى الملاذ الأخير للنازحين، في ظل ندرة الطحين وغياب باقي المواد الغذائية.
زياد الغريز، رجل مسن نازح، يصف المشهد قائلًا: لم أذق الخبز منذ عشرة أيام. الطحين أصبح حلمًا، والناس تموت جوعًا.
فيما صرخ محمد نايفة، وهو شاب فلسطيني، قائلاً: نحترق تحت الشمس أو نُداس بالأقدام. نحن نموت هنا، أين العالم؟
من حي الشجاعية، تروي أم محمد قصتها المؤلمة قائلة: نعود خالين الوفاض، لا طعام ولا ماء.
وتُحذّر وكالة الأونروا من تفاقم أزمة سوء التغذية بين الأطفال، مشيرة إلى أن طفلًا من كل خمسة أطفال يعاني حاليًا من نقص حاد في التغذية.
كما وصف تقرير أممي مشهد طفلة خلف السياج الحديدي تحمل وعاءً فارغًا بانتظار قليل من الحساء بأنه خلاصة الكارثة.
وأكد تقرير "التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي" أن قطاع غزة يقترب من المجاعة، محققًا اثنتين من أصل ثلاث عتبات تحدد بداية المجاعة فعليًا.
بدوره، قال الأمين العام للأمم المتحدة: هذا ليس تحذيرًا بل واقع مأساوي. يجب أن تتدفق المساعدات كالسيل العارم وليس بالتنقيط البطيء كما الآن.
وأشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن الضحايا يتساقطون حتى أثناء سعيهم للحصول على الطعام، مؤكدًا أن الظروف الإنسانية لا تزال "أقل من الحد الأدنى المقبول"، رغم فترات التهدئة المؤقتة التي أعلنتها إسرائيل.