آلاف المحتجين يتحدون الاحتلال الإسرائيلي في باريس وبرلين وستوكهولم

خرج آلاف المتظاهرين إلى الشوارع في عدد من العواصم والمدن الكبرى حول العالم، للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني ورفضهم للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ونظمت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، فعاليات احتجاجية حاشدة في باريس وأوسلو ومانشستر وستوكجارت وبرمن وفولفسبورج وأيضاً برلين، بالإضافة إلى ميلانو وآرهوس وكوبنهاجن وهلسينغبورغ وستوكهولم، للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى السكان المحاصرين.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية واللافتات المنددة بما وصفوه بجرائم الاحتلال والعنصرية الممنهجة ضد المدنيين، لا سيما الأطفال والنساء والشيوخ.
وصدحت الهتافات بشعارات تطالب بوقف المعايير المزدوجة التي تُطبَّق على جرائم إسرائيل، وبضرورة محاسبة قيادة الاحتلال على مجازرها ضد الإنسانية.
وطالب منظمو التظاهرات المجتمع الدولي بتفعيل آليات الضغط على إسرائيل لفتح معابر القطاع وإيصال الغذاء والدواء والوقود دون قيود.
وفي باريس، شهدت ساحة الجمهورية تجمعاً ضخماً شارك فيه طلاب ونشطاء حقوق الإنسان وأحزاب يسارية، حملوا لافتات كتب عليها غزة تنزف ووقف الإبادة.
وفي العاصمة النرويجية أوسلو، فتجمّع المحتجون أمام مبنى البرلمان، مطالبين بحظر الأسلحة عن إسرائيل ووقف التوريد العسكري إليها. وفي مانشستر البريطانية، نظمت مسيرة انطلقت من مركز المدينة حتى قنصلية إسرائيل، رافعين شعارات تندد بـالعزل الجماعي والإغلاق الكامل للمعابر.
ولم تقتصر الاحتجاجات على أوروبا فقط، بل شهدت أيضاً تظاهرات في كوبنهاجن وآرهوس بالدنمارك، حيث ألقى ناشطون كلمات عن معاناة الأطفال في غزة، ودعوا اللجان الدولية إلى فتح تحقيق فوري في اتهامات الإبادة الجماعية.
وفي ألمانيا، اجتمعت مجموعات من الجاليات العربية والإسلامية في شتوتجارت وبرلين، وسط إجراءات أمنية مشددة حفاظاً على سلامة المتظاهرين والمارة.
وعبر المحتجون عن استيائهم من الصمت الدولي إزاء الانتهاكات المستمرة، مؤكدين أنهم لن يتوقفوا عن الضغط حتى تحرر غزة من الحصار وتعود الحياة الطبيعية إلى سكانها.
وشدّد المتظاهرون على ضرورة دعم كل المبادرات السلمية التي تهدف إلى إنهاء القتل والحصار، ودعوا مؤسسات الإغاثة لإرسال قوافل عاجلة من المساعدات.
وتأتي هذه التحركات في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة تدهوراً متسارعاً في الأوضاع الإنسانية، مع ازدياد أعداد الضحايا وتفاقم الأزمات الصحية والغذائية.
ويأمل النشطاء أن تفضي هذه التظاهرات الدولية إلى رد فعل جدي من صناع القرار في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، من أجل التحرك الفوري لإنقاذ المدنيين الفلسطينيين وإنهاء الحرب التي أودت بحياة المئات وأدت إلى نزوح عشرات الآلاف داخل القطاع وخارجه.