حصيلة جديدة: 9 شهداء فلسطينيين منذ يوليو بهجمات المستوطنين في الضفة الغربية
تعرضت بلدة عقربا جنوب مدينة نابلس لهجوم مسلح مساء السبت 2 أغسطس 2025، حيث استخدم مستوطنون رصاصًا حيًا أودى بحياة الشاب معين صبحي محمد أصفر (24 عامًا)، وأصاب ثمانية مدنيين آخرين، بينهم سبعة بطلقات نارية في الأطراف السفلية وواحد بشظايا في القدم.
وقد نُقل جميع الجرحى إلى مستشفى نابلس الحكومي لتلقي الإسعافات اللازمة.
وردًا على الحادثة، قال صلاح جابر، رئيس بلدية عقربا، إن المجموعة المسلحة انطلقت من البؤرة الاستيطانية الجديدة المقامة على أراضي المواطنين جنوب البلدة، وهاجمت الأحياء السكنية في المنطقة الجنوبية، قبل أن يتدخل الجيش الإسرائيلي ليوفر غطاء ناري للمستوطنين.
وأضاف جابر أن المواطنين العزّل حاولوا التصدي بالوسائل المحدودة المتاحة، غير أن قوات الاحتلال اقتحمت المكان وأطلقت رصاصًا كثيفًا نحوهم.
ومن جهته، أكد مؤيد شعبان، رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، أن هذه الجريمة تُضاف إلى سجل طويل من الانتهاكات التي تمارسها المستوطنات بدعم وتواطؤ القوات الإسرائيلية.
وأوضح شعبان أن الهيئة رصدت 2,153 اعتداءً خلال النصف الأول من العام الجاري، أسفرت عن مقتل أربعة مواطنين قبل حادثة عقربا، بالإضافة إلى عشرات الإصابات وترويع الآمنين.
ويركّز المستوطنون هجماتهم بشكل رئيس في محافظات رام الله (491 اعتداءً)، والخليل (409 اعتداءات)، ونابلس (396 اعتداءً).
وتأتي هذه الاعتداءات وسط احتدام العنف في الضفة الغربية، بالتوازي مع ما تسميه قوات الاحتلال حربها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023.
ووفق إحصاءات رسمية فلسطينية، فقد بلغ عدد الشهداء الذين سقطوا في الضفة والقدس الشرقية بسبب اعتداءات الجيش والمستوطنين 1,012 فلسطينيًا، إضافة إلى نحو 7,000 جريح وأكثر من 18,000 معتقل منذ ذلك التاريخ.
ويحذر الحقوقيون والمراقبون الدوليون من مخاطر تصاعد وتيرة العنف، وتحولها إلى سياسة ممنهجة تستهدف تهجير السكان وضمّ الأرض؛ ما يهدد فرص السلام ويُعمّق الأزمات الإنسانية والأمنية في المنطقة.
ويطالب المجتمع المدني والمؤسسات الحقوقية بتحقيق دولي محايد، ومساءلة مرتكبي هذه الجرائم أمام المحاكم الدولية، لوقف إرهاب المستوطنن وضمان حماية المدنيين الفلسطينيين على أراضيهم.