أبو صدام: الزراعة تتحرك لحماية محصول الرمان وزيادة القيمة المضافة

وجه الدكتور علاء فاروق وزير الزراعة والتعليم الفني الجهات المختصة بضرورة تقديم الدعم الفني والمالي اللازم لمزارعي الرمان بمحافظة أسيوط، التي تعد من أهم مناطق إنتاج هذا المحصول على مستوى الجمهورية.
وثمن حسين عبد الرحمن أبو صدام، نقيب الفلاحين، هذا التحرك، مشيرًا إلى أن توجيهات الوزير جاءت عقب ورود شكاوى من المزارعين بشأن انتشار بعض الآفات التي تهدد أشجار الرمان، وهو ما استدعى تدخلًا عاجلًا من الإدارة المركزية لمكافحة الآفات بالتنسيق مع الجهات المعنية في أسيوط.
إجراءات عاجلة لحماية الإنتاج
وأوضح أبو صدام أن فرق المتابعة قامت بإجراء فحوص ميدانية عاجلة، وتم اتخاذ إجراءات فورية لمعالجة الأشجار المصابة، حيث تم توزيع نحو 100 مصيدة لمكافحة ذبابة الفاكهة، إضافة إلى توفير مبيدات متخصصة وعبوات من الجاذب الجنسي لمكافحة الحشرات التي تؤثر على المحصول.
كما نظمت الوزارة يومًا إرشاديًا للمزارعين، بهدف التوعية بأساليب المكافحة الحديثة، ورفع كفاءة الممارسات الزراعية في إطار خطة شاملة لحماية الإنتاج وتحسين الجودة.
وأشار نقيب الفلاحين إلى أن محافظة أسيوط تتصدر إنتاج الرمان على مستوى الجمهورية، وتتمتع ثمارها بسمعة طيبة داخل الأسواق المحلية والعالمية نظرًا لجودتها العالية ومظهرها المميز.
وأضاف أن الدولة تبذل جهودًا متواصلة لدعم هذا القطاع من خلال تطوير أصناف جديدة ذات إنتاجية مرتفعة، ومواصفات متقدمة من حيث الشكل والطعم والقدرة على مقاومة التغيرات المناخية، فضلًا عن قصر مدة النضج، مما يعزز فرص التصدير ويقلل من الخسائر.
تعزيز التصنيع والقيمة المضافة
وكشف أبو صدام عن مشروع يجري العمل عليه حاليًا لإنشاء مصنع متخصص في تصنيع منتجات الرمان بمحافظة أسيوط، إلى جانب إقامة محطات للفرز والتعبئة، ما سيسهم في تقليل الفاقد وتعزيز القيمة الاقتصادية للمنتج.
تحديات مناخية ومكافحة الآفات
ولفت إلى أن ارتفاع درجات الحرارة خلال الفترة الماضية ساهم في زيادة انتشار الآفات التي تصيب الرمان، مثل المن، والتربس، والأكاروس، وحفار الساق إضافة إلى بعض الأمراض الفطرية كعفن الجذور، وهو ما استدعى تدخلاً سريعًا لحماية المحصول من تدهور محتمل.
واختتم أبو صدام تصريحاته بالتأكيد على أن محصول الرمان يحظى باهتمام واضح من الدولة، حيث تصل المساحة المزروعة به إلى نحو 80 ألف فدان، ويتم تصدير ما يقرب من 200 ألف طن سنويًا، وهو ما يعكس أهمية استمرارية الدعم الفني واللوجستي للمزارعين لضمان تحقيق أفضل النتائج على مستوى الإنتاج والتسويق.