بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

ترامب وشكل النهاية.. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

بلدنا اليوم

وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق رسالة هامة للعالم قائلًا: تصريحات نارية متبادلة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف ، وهنا نتسأل جميعآ هل نحن أمام لحظة حقيقية من خطر الانفجار النووي، أم أنها مجرد جولة من جولات الضغط القصوى ضمن سباق الإرادات بين روسيا وأمريكا؟ مهما كانت الإجابة، فإن التصعيد الأخير أعاد إلى الأذهان سؤالاً ظل مطروحاً منذ عقود: هل بات العالم أقرب من أي وقت مضى إلى حافة الهاوية؟ ☐ فبدلاً من التهدئة بين الجانب الأميركي والروسى ، تصاعد التوتر   بشكل خطير بعد تصريحات نارية متبادلة بين نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف والرئيس الأميركي، وبلغت ذروتها بإعلان ترامب نشر غواصتين نوويتين بالقرب من روسيا، ما أعاد إلى الأذهان أجواء أزمة كوبا النووية في الستينات. ☐ في تعليق حاد، اعتبر ترامب أن ميدفيديف “دخل منطقة خطيرة جداً” بتصريحاته، ودعاه إلى “مراقبة كلماته”، مؤكداً أنه لا توجد حالياً أي علاقات مع روسيا، وأن واشنطن حريصة على الإبقاء على هذه القطيعة. الرد الروسي جاء على   لسان ميدفيديف، الذي قال إن “روسيا ليست إيران ولا إسرائيل”، محذراً من أن الإنذارات المتكررة والدفع نحو اتفاق بالقوة هي “خطوات نحو الحرب”. ☐ القرار الأميركي بنشر غواصتين نوويتين جاء، بحسب مسؤولين، كرد مباشر على خطاب ميدفيديف. ☐ و يعتبر نشر الغواصات لا يُنذر بالحرب بقدر ما يُنذر بتدهور غير مسبوق في العلاقات، حيث ان الخيبة التي يشعر بها ترامب تجاه موقف موسكو من أوكرانيا دفعته نحو سياسة أكثر حزماً. ☐ وجديربالذكر أن هناك تبدلات داخل   أميركا نفسها، حيث تلعب عوامل مثل صعود الجناح الأمني داخل الحزب الجمهوري، وتأثير “الماجا الغاضبة”، وانفكاك بعض أقطاب التكنولوجيا، دوراً في تحديد اتجاه سياسة ترامب. غير أن الأهم، وفق تعبيره، هو نجاح الأوروبيين في إقناع ترامب بأن بوتين “لا يسعى فعلياً لوقف الحرب”. ☐ و جديربالذكر ايضا ان البورصات الأميركية خسرت ما يقرب من 1.1 تريليون دولار بسبب هذا التصعيد، حيث ان “اللعبة بين ترامب وميدفيديف تبدو كأنها توم وجيري نووي”.  ☐ ووجود غواصات نووية من طراز “أوهايو” في الأطلسي والهادئ ليس جديداً، لكن الإعلان عنها بهذا الشكل يُعد سابقة، خاصة أن تحريك الغواصات النووية “لا يتم بين ليلة وضحاها، وهو قرار خطير وسري للغاية” ☐ و مما لا شك فيه ان ميدفيديف يبدو وكأنه يتصرف كـ”مدوّن سياسي” أكثر من كونه مسؤولاً رسمياً، مشيراً إلى أنه من أبرز الأصوات الروسية على وسائل التواصل الاجتماعي، على عكس الرئيس بوتين الذي لا يستخدمها. لكنه نبه إلى أن لقاء ميدفيديف مع   بوتين في جزيرة “والام” قبل أيام من تصريحاته قد يكون مؤشراً على تنسيق موقف، لا مجرد رأي فردي. ☐ الكرملين، في المقابل، يُظهر مرونة معلنة. فالرئيس فلاديمير بوتين، تحدث بإيجابية مؤخراً عن الوفد التفاوضي الأوكراني، وعبّر عن انفتاحه على فكرة “منظومة أمنية أوروبية شاملة”، وهي نقطة ظلت موسكو تتمسك بها منذ ما قبل الحرب. كما أن عودة السفير الروسي إلى واشنطن تشي بمحاولة الحفاظ على الحد الأدنى من قنوات الاتصال، حتى وإن كان ملف أوكرانيا قد طغى على باقي الملفات   الثنائية. ☐ يبقى السؤال الأساسي: هل نحن أمام لحظة حقيقية من خطر الانفجار النووي، أم أنها مجرد جولة من جولات الضغط القصوى ضمن سباق الإرادات بين روسيا وأمريكا؟ مهما كانت الإجابة، فإن التصعيد الأخير أعاد إلى الأذهان سؤالاً ظل مطروحاً منذ عقود: هل بات العالم أقرب من أي وقت مضى إلى حافة الهاوية؟ ☐ كان هناك أمل مع عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، في حدوث تقارب أميركي-روسي قد يُفضي إلى نهاية الحرب في   أوكرانيا، لكن ما جرى خلال الأيام الأخيرة كشف عن تحول دراماتيكي في مسار العلاقات بين واشنطن وموسكو. ☐ الحرب الباردة الثانية أو الحرب الباردة الجديدة تشير إلى الحالة التي تجدد فيها التوتر السياسي والعسكري بين كتل السلطات المتعارضة سياسيًا والتي تقودها روسيا والصين من جانب والولايات المتحدة والحلف الأطلسي من جانب. يشبه هذا التوتر إلى حد كبير ما حدث في الحرب الباردة والتي شهدت مواجهة بين الكتل الغربية ممثلة بالولايات المتحدة والكتل   الشرقية ممثلة بالاتحاد السوفييتي. ☐ تُعد العلاقات الأمريكية الروسية واحدة من أكثر الملفات تعقيدًا في السياسة الدولية، حيث تتداخل فيها الأبعاد العسكرية والاقتصادية والجيوسياسية بشكل كبير، ومع استمرار الحرب في أوكرانيا تزايدت المخاوف من أن يؤدي التصعيد العسكري بين الجانبين إلى مواجهة مباشرة قد تمتد إلى نطاق أوسع، مما يفرض ضرورة إعادة تقييم استراتيجية أمريكا تجاه روسيا في ظل متغيرات دولية متسارعة. ☐ منذ بداية الحرب، زادت الولايات المتحدة وحلفاؤها في الناتو من   حجم ونوعية الأسلحة المقدمة لأوكرانيا بشكل تدريجي، بدءًا من الأسلحة الخفيفة وصواريخ جافلين المضادة للدبابات، وصولًا إلى أنظمة المدفعية المتقدمة، والدبابات الغربية الحديثة، والصواريخ بعيدة المدى، وأخيرًا مقاتلات “إف-16” وصواريخ “أتاكمس” طويلة المدى، وذلك بهدف تقليص الفجوة في القوة العسكرية بين روسيا وأوكرانيا دون تدخل مباشر من الناتو.لكن الغرب الآن يواجه معضلة استراتيجية: هل يستمر في تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا رغم المخاطر الاقتصادية والعسكرية   التي تترتب عليه؟ أم يتجه نحو التصعيد عبر السماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الغربية لضرب العمق الروسي، أو حتى نشر قوات غربية، مما يزيد بشكل كبير من احتمال اندلاع مواجهة مباشرة مع روسيا؟ ☐ أحد العوامل الرئيسية التي تحد من التصعيد غير المحدود هو خطر اندلاع صراع مباشر بين الناتو وروسيا، فبموجب المادة الخامسة من معاهدة الناتو، يُعتبر أي هجوم على أحد أعضاء الحلف هجومًا على الجميع، ما يستلزم ردًا جماعيًا، وبالتالي فإنَّ أي اتساع للحرب،   سواء عبر تدخل مباشر للناتو أو من خلال ضربات أوكرانية في عمق روسيا باستخدام أسلحة غربية، قد يؤدي إلى مواجهة خطيرة بين القوى النووية الكبرى. ☐ وعلى ذلك في حال حدوث تصعيد كبير، ستجد الولايات المتحدة نفسها أمام خيارين صعبين: إما الانخراط في مواجهة عسكرية مباشرة مع روسيا، مما يرفع خطر التصعيد النووي، أو إعادة تقييم موقفها الاستراتيجي والبحث عن طرق لخفض التوترات. ☐ “هناك جدل مستمر حول مدى جدية التهديدات النووية الروسية.   فبينما يرى البعض أنَّها مجرد تهديدات ردعية تهدف إلى منع المزيد من التدخل الغربي، يحذر آخرون من أن تجاوز عتبة معينة في التصعيد قد يدفع روسيا إلى استخدام الأسلحة النووية، سواء التكتيكية أو الاستراتيجية. وهُنا يجدر الإشارة إلى أنّ احتمال التصعيد النووي لا يمكن تجاهله تمامًا مع امتلاك روسيا لأكبر ترسانة نووية في العالم، تضم حوالي 5889 رأسًا نوويًا”، بحسب خيري. ☐ وقد أشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خلال اجتماعه مع الرئيس الأوكراني فولوديمير   زيلينسكي في البيت الأبيض، في 28 فبراير 2025، إلى مخاطر التصعيد بقوله: “أنت تخاطر بحياة ملايين البشر، وتخاطر بالحرب العالمية الثالثة”. ☐ رغم أن هذا التصريح قد يكون محل جدل، فإنَّه يعكس مخاوف أمريكية حقيقية بشأن مخاطر الانخراط العسكري العميق في الصراع الأوكراني، خاصة إذا أدى إلى تصعيد لا يمكن السيطرة عليه. ☐ نتمنى من الله أن تنتهى الصراعات بين أقطاب العالم ويعود السلام على الأرض فقد ضجرنا من كوارث الحروب فى كافة بقاع الأرض.   ☐ حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب ، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها ، ليلها ونهارها ، أرضها وسمائها ، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع .

 

تم نسخ الرابط