بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

خبير شؤون دولية: الهند تبحث عن مصالحها للإستفادة من النفط الروسي

الهند وأمريكا
الهند وأمريكا

تواجه الهند كثير من الضغوطات من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الغربيين، بسبب موقفها من الحرب الروسية ضد أوكرانيا فمنذ بداية غزو روسيا لأوكرانيا تبنت الهند موقف حيادي تجاه الجانبيين، ولم تعلن بشكل علني بأنها ضد روسيا بسبب الحرب، حيث امتنعت عن إدانة روسيا في المحافل الدولية، واستمرت في تعزيز علاقاتها الإقتصادية مع موسكو خاصة من خلال شراء النفط الروسي بأسعار منخفضة.

 

 

واتهمت الولايات المتحدة الأمريكية الموقف الهندي بأنه داعم للحرب الروسية بشكل مباشر، وذلك ينشأ فرقة في العلاقات بين واشنطن ونيوديلهي، وقد وصل الأمر إلى اتهامات صريحة من مسؤوليين أمريكيين للهند بتمويل الحرب الروسية في أوكرانيا من خلال استمرارها في شراء النفط من موسكو.

 

 

والجدير بالذكر، أنه في وقت لاحق أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن نيته في زيادة الرسوم الجمركية على الواردات الهندية، مبررا ذلك بدعم الهند للاقتصاد الروسي.

 

الرد على اتهامات أمريكا للهند بدعمها للحرب الروسية

طارق البرديسي خبير الشؤون الدولية 
طارق البرديسي خبير الشؤون الدولية 

 

وأكد طارق البرديسي خبير الشؤون الدولية، على أنه بالنسبة لإتهامات أمريكا لـ الهند أنها تدعم الحرب الروسية ضد أوكرانيا بشرائها للنفط الروسي هو كلام غير صحيح، فالهند تستفيد من أسعار النفط الروسي البخسة والرخيصة وتستفيد من العقوبات المفروضة على روسيا، مشيرا إلى أن هذة هي السياسة الدولية التي تقوم بها كل دولة حيث تعظم كل دولة استفاداتها، وتبحث عن كيفية الإستفادة الكاملة من الأوضاع الراهنه في العالم.

 

وأوضح البرديسي، في تصريح خاص لـ "بلدنا اليوم" أن استمرار الحرب الروسية الاوكرانية فيه استفادة للاقتصاد الهندي لأنه يعتمد على أسعار النفط والغاز الروسي اللذين يمتزان بالأسعار الرخيصة، بالإضافة إلى إستفادة الصين من ذلك أيضا، نتيجة للعقوبات الكبيرة والمستمرة حتى الآن من الولايات المتحدة الامريكية على روسيا.

 

 

وأشار البرديسي، إلى أنه بالرغم من أن الهند هي حليفة لأمريكا، لكن لايوجد تحالفات كاملة بينهم، مؤكدا على أن كل من نيوديلهي وواشنطن يعظمان الإفادة والإستفادة التي من الممكن أن تعود عليها بالإيجابية، فالمواقف بينهم تتباين والمصالح تتغير نتيجة مواقف تجاه ملفات عديدة حيث أنه لا يوجد تطابق كامل في السياسات المختلفة.

تم نسخ الرابط