محلل سياسي لبناني: قرار حصر السلاح سيتحقق رغم الصعوبات التي تقف أمامه

يشكل ملف حصر السلاح في الدولة البنانية على أنه أحد أكثر القضايا تعقيدا وحساسية، فمع وجود مجموعات مسلحة غير تابعة للدولة، وعلى رأسها حزب الله اللبناني، فهو يعتبر خلاف سياسي كبير داخل الدولة اللبنانية، ومع إعلان الحكومة اللبنانية بتكليف الجيش لوضع خطة لحصر السلاح، تظهر تحديات كبيرة وحقيقية على أرض الواقع حول كيفية تنفيذ هذا القرار، في ظل رفض حزب الله القاطع له.
ويضع هذا القرار لبنان أمام مفترق طرق حاسمة بين تعزيز سلطة الدولة، والحفاظ على الأمن في ظل التوترات الأقليمية الخارجية، فيجب على كل الأطراف الداخلية للدولة اللبنانية ان تتكاتف للحفاظ على سيادة الدولة والحفاظ على أراضيها.
سيتم حصر السلاح في لبنان رغم التحديات

وأشار المحلل السياسي اللبناني، عبد الله نعمة، إلى أن حصرية السلاح سوف تتحقق رغم الصعوبات ولكن ننتظر خطة الجيش لحصر السلاح لمناقشتها واقرارها في مجلس الوزراء، مؤكدا على أن جلسة الحكومة، ستستكمل اتخاذ القرارات لتنفيذ حصرية السلاح بيد الدولة، مشيرا إلى أن الرئيس اللبناني جوزيف عون يريد أن يقوم بتنفيذ خطاب القسم والبيان الوزراي للحكومة الذي وقع عليه حزب الله والثنائي الشيعي.
وأكد نعمة، في تصريح خاص لـ "بلدنا اليوم"، على أن رئيس الحكومة نواف سلام والرئيس جوزيف عون ينفذون ما وقع عليه الثنائي الشيعي حزب الله، وحركة أمل وبعدهم حكومة ميقاتي عند وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى اتفاق القرار الدولي 1701 ومن ضمن البنود التي تم التوقيع عليها
هو تسليم سلاح حزب الله.
لا مساس بحقوق لبنان وسيادته
وأضاف نعمة، أن حصرية السلاح بيد الدولة لا تخل بحقوق لبنان وسيادته، مشيرا إلى أن جلسة الحكومة اليوم بالنسبة للثنائي الشيعي أهم من الجلسة السابقة وسيتم مناقشة ورقة باراك بند بند، لافتا إلى أنه سيتم التركيز حول نقطتين، الأولى الضمانات الامريكية والثانية ترتيب قرار لبناني انطلاقا من أولوية الانسحاب الاسرائيلي ووقف الاعتداءات وبعدها بحث موضوع حصر السلاح.
القطار يسير إلى الأمام
وأشار نعمة، إلى أنه بالرغم من أن هناك تغيرات جزرية في منطقة الشرق الأوسط، والقطار يسير ولن يوقفه أحد، مؤكدا أنه لا يمكن أن يتغير الشرق الأوسط الجديد، وقرار سحب السلاح تم اتخاذه ولن يوقفه أحد.
وشدد، أنه يجب على حزب الله اللبناني أن يلتحق بالدولة اللبنانية، ويعترف أن لبنان أولا، وأن يعمل على مصلحة لبنان وكل اللبنانيين، لافتا إلى أن حزب الله يعتبر نسيج من الشعب اللبناني.
0