الأزهر: قرار الاحتلال بالاستيلاء على غزة مخطط خبيث لمحو فلسطين من الوجود

أعرب الأزهر الشريف، عن استيائه من قرار الاحتلال الغاشم باحتلال قطاع غزة والاستيلاء الكامل على أراضيه، مؤكدًا أن هذا القرار الجائر يُمثِّل دليلًا دامغًا على أن الاحتلال إنما يسعى إلى محو فلسطين من الوجود، وطمس معالمها من خريطة العالم، وابتلاع ما تبقى من أرضها بقوة السلاح والإرهاب.
وأكد أن هذا القرار الجائر يمثل وصمة عار لا تُمحى من جبين المؤسسات الدولية العاجزة عن التصدي لهذا الاجرام، مطالبًا بوضع نهاية لسياسات الاحتلال المأساوية التي تقوم على الغطرسة والعنف، وتزدري الشعوب وتضرب عرض الحائط بجميع المواثيق والقوانين والقرارات الأممية، وتصرُّ على ارتكاب المزيد من المجازر والانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني صاحب الأرض.
كما أكد ضرورة تضافر كل الجهود العربية والإسلامية والدولية، وتكثيف كل أشكال الضغط السياسي والدبلوماسي والقانوني، من أجل وقف هذه المأساة التاريخية الكبرى، ووقف هذا العبث الذي لم يعرفه تاريخ الإنسانية من قبل، والوقوف بحزم أمام محاولات المحتل لجرِّ المنطقة بأسرها نحو الفوضى والانهيار.
ونوه بأن الأزهر الشريف يتطلع بدور بارز في دعم القضية الفلسطينية، ويتمثل هذا الدور في عدة جوانب منها: التأكيد على مركزية القضية، وتفنيد الأكاذيب التي تروج لها بعض الأطراف، ودعم صمود الشعب الفلسطيني وتقديم المساعدات الإنسانية له، بالإضافة إلى دوره التعليمي والدعوي في نشر الفكر الإسلامي الوسطي الذي يرفض العنف والإرهاب.
ويسعى الأزهر إلى تقديم الدعم المعنوي والمادي للشعب الفلسطيني، من خلال إرسال المساعدات الإنسانية، وتنظيم حملات التبرع، وتوعية المسلمين بضرورة الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في محنته.
كما أن الأزهر الشريف حرص فى ظل شيوخه العظام على أن يكون ركيزة للشعب الفلسطينى وظهيرًا له ليس دينيًا فقط بل ثقافى وتعليمى أيضًا، فالجامعة الأزهرية فى غزة كانت ومازالت وسوف تظل منارة للهدى وحسمًا للحق ولحسن الحظ فإن الأزهر الشريف قد وسع دائرة انتشاره عالميًا وامتدت مظلته فى أركان الدنيا تدافع عن الحقوق وتحمى الحريات وترفض الضيم بل إن للأزهر الشريف - لمن لا يعرفون - مكانة فريدة وقيمة كبيرة لا فى العالم الإسلامى وحده بل وعلى الساحة الواسعة لأصحاب الديانات الكبرى سماوية أو أرضية، ولا شك فى أن انفتاح الأزهر الشريف فى السنوات الأخيرة على الثقافات والحضارات الأخرى هو أمر يستحق الثناء ويستوجب التقدير فلم يتوقف جهد الإمام الطيب ومعاونوه الأجلاء على العالم الإسلامى وحده، ولكنه اتجه إلى أرجاء العالم وأصقاع الدنيا ينشر العدل ويبشر بالحق ويدعو إلى السلام.