الثاني عالميا| المطبخ المغربي.. أكلات تروي حكايات

كتبت: شهد أبو النصر
تشتهر دولة المغرب العربي بمطبخها ذائع الصيت؛ لتميُّزه بأطباقه الفريدة التي جعلته يتصدر مطابخ العالم، حييث يجمع المطبخ المغربي أكلات متنوعة بشكل لا يكاد أن يوجد في أي دولة أخرى، ويرجع ذلك إلى تفاعل بلاد الأطلس مع الثقافات والحضارات المختلفة منذ قرون. فهو مزيج ثري يجمع بين المطبخ الأمازيغي والعربي والأندلسي والشرق أوسطي والمتوسطي والإفريقي.

المطبخ المغربي الأول عربيًّا وإفريقيًّا والثاني عالميًّا
تصدر المطبخ المغربي المرتبة الأولى عربيًا وإفريقيًا، وجاء في المركز الثاني عالميًا سنة 2012 بعد المطبخ الفرنسي.
أشهر الأكلات المغربية
ومن أشهر الاكلات في المطبخ المغربي: الكسكس، والطاجين، والرفيسة، والزعلوك، والتكتوكة، والبسطيلة. وهو ما سنعرضه في السطور التالية..

الكسكس:
هو طبق قديم جدًّا يتكون من حبوب الذرة أو القمح أو الشعير التي تُطبخ على البخار في وعاء خاص يُدعَى الكسكاس، ويُوضع الكسكس في طبق كبير، ويُضاف إليه الخضار المطهو مع اللحم أو الدجاج، ثم يُتبَّل بمزيج من التوابل المغربية، مثل الزعفران، والزنجبيل، والكركم، والفلفل الأسود. ويُقدم غالبا بعد صلاة الجمعة كوجبة أساسية تجمع أفراد العائلة كلها.

الطاجين:
الطاجين أكلة مغربية من اللحوم والخضراوات تُطبَخ في آنية وطبق يشبه الطاقية. وتُحضَّر على نار خفيفة ولساعات كثيرة؛ مما يؤدي إلى انفصال اللحم عن العظم وتمازج نكهة الخضراوات باللحم والمرق. وللغطاء مقبض يُمكن رفعه بسهولة لإضافة المكونات أو التوابل أو المرق.

الرفيسة:
وهي طبق شتوي وتتكون من رقاق العجين المقطع، يُقدَّم مع مرق الدجاج أو اللحم المطهو مع العدس والفول، وتضا إليه نكهة توابل خاصة. تُقدم الرفيسة عادة في الاحتفالات العائلية، خاصة عند استقبال الأم بعد الولادة، لاعتقادهم بفوائدها الصحية والغذائية.

الزعلوك:
وهو طبق جانبي تقليدي، يُعرَف أيضًا باسم السلطة المطبوخة. ويتكون من باذنجان مشوي أو مسلوق مع طماطم ناضجة وثوم وزيت زيتون وتوابل، ويُقدم كطبق جانبي مع الوجبه الأساسية.

التكتوكة:
هي بمثابة طبق سلطة يُقدَّم بشكل بارد أو دافئ، ويُحضَّر من هريسة الطماطم مع البصل والفلفل وزيت الزيتون، ويشبه كثيرًا طبق الزعلوك، لكنه يعتمد على الفلفل الحلو والطماطم أكثر من الباذنجان.

البسطيلة:
طبق تقليدي يُقدَّم في المناسبات الكبرى وحفلات الأعراس، ويتكون من رقائق عجين خفيفة. وهو أحد المعجنات التي يمكن أن يتم حشوها بحشوات مالحة، مثل اللحوم أو الدجاج أو الأسماك، أو بحشوات حلوة، مثل الحليب والسكر.
وفي النهاية فإن المطبخ المغربي ليس مجرد أطباق تُقدَّم على المائدة، وإنما هو تراث يجمع بين التاريخ والعادات، ويُقدَّم في مناسبات معينة حسب تقاليد أهل المغرب.