حملة أمنية مكثفة تستهدف البلوجرز المخالفين وتكشف تجاوزات المحتوى الرقمي الخادش للحياء

تواصل الأجهزة الأمنية جهودها لمكافحة بث محتوى مخالف للآداب العامة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث نفذت سلسلة عمليات أمنية أسفرت عن ضبط عدد من صناع المحتوى بتهم نشر مواد خادشة للحياء العام ومخالفة القيم المجتمعية.

وكانت الأجهزة الأمنية بقسم شرطة التجمع الأول تمكنت من إلقاء القبض على البلوجر المعروفة باسم "لوليتا"، لاتهامها بنشر محتوى خادش للحياء عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، كما القبض على "مونلي"، صديق البلوجر "سوزي الأردنية"، داخل أحد المقاهي بالتجمع الأول، بتهمة نشر مقاطع فيديو تسيء إلى القيم المجتمعية.

وأصدرت وزارة الداخلية بيانًا كشفت فيه تفاصيل ضبط "سوزي"، التي أُلقي القبض عليها في دائرة قسم شرطة المطرية بالقاهرة، بعد ورود عدة بلاغات ضدها بسبب نشرها مقاطع فيديو تحتوي على ألفاظ نابية ومخالفة للآداب العامة، وبمواجهتها، اعترفت المتهمة بأنها كانت تهدف إلى زيادة نسب المشاهدات وتحقيق أرباح مالية.

وفي مدينة رأس البر، ضبطت الأجهزة الأمنية البلوجر "حسناء شعبان" بتهمة مشابهة تتعلق بنشر مقاطع فيديو مخلة بالآداب، كما أعلنت وزارة الداخلية عن توقيف صانعة محتوى أخرى تُدعى "نعمة أم إبراهيم"، لنشرها مقاطع تحتوي على محتوى خادش للحياء، يتنافى مع القيم والتقاليد العامة.

من جانب آخر، طلبت جهات التحقيق المختصة بالقاهرة إجراء تحريات موسعة حول البلوجر "لوشا"، الذي أُلقي القبض عليه في منطقة المقطم، بتهمة بث محتوى يسيء إلى الآداب العامة عبر منصات التواصل الاجتماعي، مع التركيز على رصد سجله الجنائي.

وتعكس هذه الحملة الأمنية المكثفة حرص السلطات المصرية على حماية القيم المجتمعية وضبط استخدام منصات التواصل الاجتماعي، وسط دعوات متزايدة لتشديد الرقابة على المحتوى الرقمي.

عقوبات رادعة

وقال سامح الطحاوي المحامي، إن القانون حدد عقوبات مشددة لمواجهة نشر المحتوى الخادش للحياء العام عبر منصات التواصل الاجتماعي، وذلك في إطار جهود الدولة للحفاظ على القيم الأخلاقية والمجتمعية، مضيفا أن المادة 178 من قانون العقوبات، تعاقب كل من ينشر مقاطع تصويرية أو مواد تتضمن محتوى خادشًا للحياء أو يحرض على الفسق والفجور بالحبس لمدة تصل إلى سنتين وغرامة تتراوح قدرها ما بين 5,000 و10,000 جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين.

وتابع أن المادة 306 تنص على معاقبة من يتعمد خدش الحياء بالقول أو الفعل عبر وسائل الاتصال، بما في ذلك مواقع التواصل الاجتماعي، بالحبس مدة من 6 أشهر إلى سنتين وغرامة من 500 إلى 2,000 جنيه، مع اشتراط توافر القصد الجنائي، وفي حالات التحريض على الفسق في أماكن عامة، كما تنص المادة 269 مكرر "أ" على الحبس لمدة لا تقل عن 3 أشهر، مع تشديد العقوبة إلى سنة وغرامة من 500 إلى 3,000 جنيه في حال تكرار الجريمة خلال عام.

وأشاد المحامي، بحملة "خليها تنضف" التي نفذتها وزارة الداخلية لضبط عدد من البلوجرز المخالفين، وسط ترحيب شعبي واسع بدور الوزارة في حماية القيم المجتمعية.