بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

تفاصيل كشف الأمن لحقيقة فيديو أوراق انتخابات الشيوخ في إدفو

المتهم عقب ضبطه
المتهم عقب ضبطه

نجحت الأجهزة الأمنية في أسوان في كشف حقيقة مقطع فيديو أثار جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ظهر فيه أحد المواطنين وبصحبته آخرون يحملون أوراقًا قالوا إنها بطاقات تخص انتخابات مجلس الشيوخ 2025، زاعمين أنهم عثروا عليها ملقاة بالطريق الصحراوي في إدفو.

 

فيديو أوراق انتخابات الشيوخ في إدفو

 

المقطع الذي انتشر بسرعة عبر الإنترنت، أظهر المشاهدين وهم يتعاملون مع تلك الأوراق وكأنها دليل على واقعة غامضة، ما أثار تساؤلات بين المواطنين، ودفع الأجهزة الأمنية للتحرك الفوري لفحص ملابسات ما جرى.

 

وبعد جهود البحث والتحري، تمكنت الشرطة من تحديد هوية الشخص الظاهر في الفيديو، وتبين أنه مقيم بدائرة مركز شرطة إدفو، حيث حضر بنفسه لاحقًا إلى ديوان المركز وروى رواية لما حدث.

الشخص أوضح خلال حضوره أنه عثر على تلك الأوراق في الطريق الصحراوي، وقرر تصوير مقطع فيديو عنها وبثه على مواقع التواصل، ثم أضاف أنه قام بجمع الأوراق وحرقها بالكامل بعد ذلك مباشرة.

 

الأجهزة الأمنية استدعت أيضًا الأشخاص الذين ظهروا برفقته في الفيديو، لسماع أقوالهم والوقوف على دورهم في الواقعة وما إذا كان لهم أي صلة بمحتوى الأوراق أو بما تم لاحقًا بشأنها.

 

المشاركون معه في التصوير أكدوا أن الرجل هو من تواصل معهم ودعاهم للحضور إلى موقع في الطريق الصحراوي، مدعيًا أنه عثر على الأوراق هناك، وطلب منهم الظهور معه في الفيديو لإظهار الأمر وكأنه اكتشاف مفاجئ.

وأوضحوا أنهم شاركوا في التصوير فقط بناءً على طلبه، ولم يكن لديهم أي علم بمحتوى تلك الأوراق، ولا بما قام به بعد انتهاء التصوير، حيث شاهدوه يجمع الأوراق وينصرف بها من المكان.

 

بعد جمع كل الشهادات والأدلة، تبين أن الواقعة مجرد ادعاءات من قبل الشخص الذي بادر بنشر الفيديو، وأنه حاول تصوير الأمر على نحو مثير للحصول على انتشار واسع عبر مواقع التواصل.

 

التحقيقات أظهرت أن ما جرى لم يكن نتيجة عثور حقيقي بالصدفة، بل كان ترتيبًا من قبل المذكور لإثارة الاهتمام، دون النظر إلى تبعات ذلك أو ما يمكن أن يسببه من بلبلة في الرأي العام.

وعقب الانتهاء من إجراءات جمع المعلومات، تم اتخاذ اللازم قانونيًا حيال الشخص المتورط في نشر الادعاءات، وأحيل إلى النيابة العامة التي بدأت بدورها التحقيق معه في الواقعة.

تم نسخ الرابط