وزير التربية والتعليم يبحث تحديات المنظومة التعليمية بالقاهرة والجيزة ويعلن خطة تطوير شاملة حتى 2027

عقد الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اجتماعًا موسعًا اليوم مع مديري ووكلاء مديريتي التربية والتعليم بمحافظتي القاهرة والجيزة، وذلك بمقر الوزارة، للترحيب بالقيادات التعليمية الجديدة، وبحث أبرز التحديات التي تواجه المنظومة التعليمية بالمحافظتين، ووضع خطط عملية للتطوير والانضباط قبل انطلاق العام الدراسي الجديد 2025/2026.
ترحيب بالقيادات الجديدة وتعزيز العمل الجماعي
في بداية اللقاء هنأ وزير التربية والتعليم القيادات التي تسلمت مهامها مؤخرًا، متمنيًا لهم النجاح في أداء رسالتهم، ومؤكدًا ثقته في قدرتهم على قيادة العملية التعليمية نحو مزيد من التطوير.
وشدد وزير التربية والتعليم على أن النجاح لا يتحقق بمجهود المدير وحده، بل من خلال روح الفريق والعمل الجماعي، مشيرًا إلى أن الوزارة تدعم كل قيادة قادرة على إحداث تغيير إيجابي.
معالجة تحديات الانضباط والحضور
أوضح وزير التربية والتعليم أن تقييم العام الدراسي الماضي كشف عن وجود بعض التحديات في محافظتي القاهرة والجيزة، أبرزها انخفاض نسب الحضور وعدم الانضباط مقارنة بباقي المحافظات، وهو ما دفع الوزارة لإجراء حركة تغييرات واسعة بين مديري الإدارات التعليمية، مع الاستعانة بمديري المدارس المتميزة.
ووجّه وزير التربية والتعليم بضرورة العمل المكثف خلال العام المقبل لضمان انتظام العملية التعليمية ورفع مستوى الانضباط.
خطط تطوير التعليم حتى 2027
كشف الدكتور محمد عبد اللطيف عن خطة واضحة تستهدف إنهاء نظام الفترات المسائية في المرحلة الابتدائية بحلول سبتمبر 2027، بالتنسيق مع الهيئة العامة للأبنية التعليمية، بما يوفر بيئة تعليمية أفضل للطلاب.
كما أكد وزير التربية والتعليم أهمية القضاء على أي عجز في المعلمين، مع الاستعانة بمعلمي الحصة عند الضرورة، ورفع تقارير فورية للوزارة لضمان سرعة سد النقص.
الالتزام بالانضباط الأكاديمي
شدد وزير التربية والتعليم على متابعة نسب حضور الطلاب بشكل يومي، وتنظيم زيارات ميدانية من قبل القيادات التعليمية، واتخاذ إجراءات حازمة تجاه أي تقصير.
كما أكد وزير التربية والتعليم على ضرورة متابعة التقييمات الدراسية وضمان إتقان الطلاب لمهارتي القراءة والكتابة باعتبارهما الأساس في بناء العملية التعليمية.
نظام البكالوريا المصرية والثانوية العامة
وفيما يتعلق بالتطوير النوعي للمسارات التعليمية، أوضح الوزير أنه تم فتح المجال أمام الطلاب وأولياء الأمور للاختيار بين نظام البكالوريا المصرية ونظام الثانوية العامة، مع الحرية الكاملة لتحديد المسار المناسب، مؤكدًا أن البكالوريا المصرية أصبحت معترفًا بها محليًا ودوليًا وتتيح الالتحاق بالجامعات داخل وخارج مصر. ووجّه الوزير بضرورة تكثيف حملات التوعية لشرح مميزات كل نظام.
توفير الكتب المدرسية واستعدادات العام الدراسي
أعلن وزير التربية والتعليم أن جميع كتب اللغة العربية، والرياضيات، والعلوم متوفرة بالمخازن، باستثناء كتاب اللغة الإنجليزية الذي سيتم تسليمه نهاية الشهر الجاري، وشدد على ضرورة وصول الكتب مباشرة إلى المدارس وعدم إبقائها في المخازن.
كما طالب بالانتهاء من أعمال الصيانة البسيطة، ودهان الفصول والأسوار، والتشجير، والتجميل، مع الالتزام بمعايير رفع العلم المصري والحفاظ عليه، وأداء النشيد الوطني يوميًا.
التعاون من أجل مصلحة الطالب
اختتم الوزير الاجتماع بالتأكيد على أن نجاح العملية التعليمية يتطلب تكاتف جميع الأطراف من قيادات ومعلمين وأولياء أمور، ووضع مصلحة الطالب في المقام الأول لتحقيق تعليم عالي الجودة يلبي طموحات الدولة في بناء أجيال قادرة على المنافسة.