المحادثات الأمريكية الروسية تقود الذهب العالمي للتراجع بنسبة 1.1%

افتتحت أسعار الذهب العالمية تعاملات الأسبوع اليوم الاثنين 11 اغسطس 2025, على تراجع حاد، لتخسر  أغلب المكاسب التي حققتها الأسبوع الماضي، وذلك مع انحسار الطلب على الملاذ الآمن وزيادة شهية المخاطرة في الأسواق، في ظل ترقب المحادثات المرتقبة بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن الحرب في أوكرانيا.

وسجل الذهب تراجعا بنسبة 1.1% اليوم ليصل إلى أدنى مستوى عند 3357 دولارًا للأونصة، بعدما بدأ التداولات عند 3399 دولار، ليتداول حاليًا قرب 3363 دولار، وفقًا لبيانات جولد بيليون. وجاء هذا الانخفاض بعد أسبوعين من المكاسب بلغ خلالها المعدن الأصفر ذروته يوم الجمعة عند 3409 دولارات للأونصة، لكنه فشل في الاستقرار فوق مستوى 3400 دولار، متجهًا حاليًا نحو دعم 3350 دولار ثم المتوسط المتحرك لـ50 يومًا عند 3335 دولار.

أسباب تراجع اسعار الذهب 

وجاء التراجع الأخير على خلفية تراجع حدة التوترات الجيوسياسية، بعد إعلان لقاء مرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في 15 أغسطس بولاية ألاسكا للتفاوض على إنهاء الحرب، هذه الأجواء المهدئة ساهمت في تراجع المخاوف، وبالتالي انخفاض الإقبال على الذهب كملاذ آمن.

ترقب صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي

وعلى الصعيد الاقتصادي، تترقب الأسواق هذا الأسبوع صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي، وسط توقعات بارتفاع التضخم الأساسي بنسبة 0.3% ليصل إلى 3% سنويًا، متجاوز مستهدف الفيدرالي البالغ 2% كما أن بيانات التوظيف الأمريكية الأخيرة، والتي جاءت أضعف من المتوقع، عززت التوقعات بخفض الفائدة في سبتمبر، مع ترجيحات بخفض إضافي قبل نهاية العام.

وتظل المفاوضات التجارية بين واشنطن وبكين عامل مؤثر، مع اقتراب الموعد النهائي المحدد في 12 أغسطس للتوصل إلى اتفاق، وتداخل هذه العوامل جعل تحركات الذهب على المدى القصير متقلبة وغير واضحة الاتجاه.

تقرير التزامات المتداولين الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة للأسبوع المنتهي في 5 أغسطس أظهر زيادة عقود شراء الذهب الآجلة بـ10,953 عقدًا مقابل تراجع عقود البيع بـ2,501 عقد، ما يعكس تنامي الرهانات على الذهب في ظل التغيرات الجيوسياسية وتوقعات السياسة النقدية.