إيران تحدد أولوياتها.. تعزيز التحالف مع روسيا والصين ورفض الضغوط الأمريكية

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، أنها سوف تقوم بالتركيز على تقوية العلاقات المشتركة مع القوى الكبري، مشيرة إلى أن إيران ستعزز علاقاتها الثنائية مع روسيا والصين بما يخدم مصالحها الشخصية، حيث تسعى طهران إلى زيادة نفوذها من خلال دبلوماسية متعددة الأطراف، مع التأكيد على حقها في الدفاع عن نفسها وعن حلفائها، وذلك حسبما ذكرت قناة القاهرة الإخبارية في خبر عاجل.

التعاون مع روسيا والصين وتجاهل التهديدات الامريكية

وأكدت الخارجية الإيرانية، على أهمية العلاقات الاستراتيجية مع كل من روسيا والصين، حيث صرحت طهران بأنها ستعمل مع روسيا لتحقيق المصالح الوطنية والإقليمية خاصة في القضايا النووية والدبلوماسية متعددة الأطراف، مشيرة إلى أن قوة العلاقات مع الصين واستمرار التعاون بين البلدين بناءً على المصالح المشتركة.

وفي سياق آخر، وجهت الخارجية الإيرانية انتقادات حادة للولايات المتحدة الامريكية، متهمة إياها بانتهاك قواعد التجارة الدولية، مؤكدة على رفضها بشكل قاطع التهديدات الأمريكية باستخدام "آلية الزناد" للضغط على طهران، معتبرة أن هذا التهديد لن بؤدي سوى إلى تهميش اوروبا أكثر من ذي قبل، مما يعكس رغبة طهران في فصل مساراتها الدبلوماسية عن الضغوط الأمريكية.

تحديات البرنامج النووي والدفاع عن النفس

وبشأن الملف النووي الإيراني، وصفت الخارجية الإيرانية القضايا المطروحة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها ذات طابق فني معقد، مشيرة إلى أنه من السابق لأوانه التنبؤ بنتيجة المحادثات في الوقت الحالي، مؤكدا على أن إيران تتخذ حذرها في التعامل مع ملفها النووي مع الإبقاء على مساحة للمفاوضات الفنية.

كما تطرقت الخارجية الإيرانية إلى الضايا الامنية الإقليمية، وخاصة في لبنان والعراق، مشيرة إلى أن حق لبنان في الدفاع عن نفسها وعن أراضيها ضد الإحتـ ـلال الإسرائيلي، مشددة على أن هذا الحق لا يمكن أن يتم دون سلاح.

وفيما يخص العراق، أعلنت إيران عن زيارة مرتقبة لعلى لاريجاني لتوقيع وثيقة تفاهم أمني، مما يعمس رهران في تعزيز علاقاتها الامنية في المنطقة.

الدفاع عن النفس كخيار استراتيجي

وأوضحت الخارجية الإيرانية أن تجربة إيران في المنطقة تؤكد على أنه لا خيار أمام اعتداءات الاحتلال سوى جاهزية الدول للدفاع عن أرضها، مؤكدا على التزام طهران بدعم حلفائها في مواجهة ما تعتبره اعتداءات مشيرة إلى أنها مستعدة لتوفير الدعم العسكري لضمان استمرار هذا الحق.