سوهاج: تدريب معلمي المدارس على إنشاء محتوى رقمي باستخدام الذكاء الاصطناعي

في إطار جهود وزارة التربية والتعليم لتطوير الكوادر التعليمية ورفع كفاءتها المهنية بما يتماشى مع متطلبات العصر الرقمي، تابع الدكتور محمد السيد، وكيل وزارة التربية والتعليم بسوهاج، فعاليات برنامج تدريبي متقدم حول إنشاء محتوى رقمي تعليمي باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأقيم التدريب في مدرسة الثانوية بنات تحت إشراف مركز التطوير التكنولوجي – فريق سوهاج، وسط مشاركة واسعة وتفاعل كبير من المعلمين.
تدريب المعلمين كنواة لنقل الخبرة لبقية المدارس
وخلال جولته لمتابعة سير التدريب، أكد وكيل الوزارة أهمية استثمار خبرات المعلمين المتميزين المشاركين، معتبرًا إياهم نواة تدريبية قادرة على نقل المعرفة لبقية معلمي مدارس محافظة سوهاج.
وأشار إلى أن هذا النوع من البرامج التدريبية سيتم إدراجه ضمن خطة مديرية التربية والتعليم لتقييم المعلمين وفقًا للمستوى العلمي والثقافي المكتسب، وذلك بهدف تعزيز الجودة الشاملة في العملية التعليمية.
ردم الفجوة المعرفية بين الطالب والمعلم
وأوضح الدكتور محمد السيد أن البرامج التدريبية المعتمدة على التكنولوجيا الحديثة تسهم في تقليص الفجوة المعرفية بين الطالب والمعلم، حيث تمكن المعلم من امتلاك أدوات علمية وتقنية تتماشى مع التطور السريع في مجال تكنولوجيا المعلومات.
وأضاف أن الوزارة تضع نصب عينيها هدف تحقيق التنمية المهنية المستدامة، داعيًا جميع المعلمين إلى مواصلة تطوير أدائهم العلمي والمعرفي بما ينعكس إيجابيًا على جودة التعليم ومخرجاته.
إشراف وتنسيق محكم
جاءت فعاليات التدريب تحت إشراف الأستاذة ناهد حسن عبد الله، مديرة مركز التطوير التكنولوجي بسوهاج، وبالتنسيق مع الأستاذ طارق أبو زاهر، منسق البرامج بالمديرية، والأستاذة هويدا محمد، مسئولة التدريب بالمركز. وقد أشاد الحضور بحسن التنظيم والتخطيط المسبق الذي أسهم في خروج البرنامج التدريبي بصورة متميزة.
أهداف البرنامج التدريبي
صرحت الأستاذة ناهد حسن أن التدريب يستهدف رفع الكفاءة المهنية لما يقرب من 1200 معلم ومعلمة ممن سجلوا للمشاركة، مشيرة إلى أن البرنامج يأتي ضمن خطة طموحة لتمكين الكوادر التعليمية من مواكبة التحول الرقمي في المنظومة التعليمية. ويهدف التدريب إلى:
- إكساب المعلمين مهارات تصميم المحتوى الرقمي التعليمي باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.
- تمكين المعلمين من دمج التكنولوجيا الحديثة في المناهج الدراسية.
- دعم توجهات الدولة نحو التعليم الذكي والمناهج التفاعلية.
- رفع كفاءة المعلمين في توظيف الموارد الرقمية لتعزيز الشرح وزيادة تفاعل الطلاب.
تفاعل وإقبال كبير من المشاركين
شهدت قاعة التدريب حضورًا مميزًا وتفاعلًا حيويًا من جانب المعلمين المشاركين، الذين أبدوا حماسًا لتعلم أدوات الذكاء الاصطناعي وتطبيقها بشكل عملي في إعداد المحتوى التعليمي.
وأكد عدد من المشاركين أن هذا النوع من البرامج التدريبية يفتح أمامهم آفاقًا جديدة للتطوير الشخصي والمهني، ويجعلهم أكثر قدرة على تقديم دروس تفاعلية تلبي احتياجات الطلاب في العصر الرقمي.
تقدير لجهود فريق العمل
وفي ختام الزيارة وجه وكيل الوزارة خالص الشكر والتقدير لفريق مدربي مركز التطوير التكنولوجي بسوهاج على أدائهم المتميز، كما أثنى على إدارة مدرسة الثانوية بنات لحسن الاستقبال والتنظيم، مؤكدًا أن استمرار مثل هذه البرامج النوعية يعزز مكانة المعلم كمحور أساسي في تطوير التعليم ويواكب توجهات الدولة نحو تحديث المنظومة التعليمية.