وزير الدفاع الإيطالي: إسرائيل فقدت إنسانيتها في غزة.. ونطالب بكسر الحصار
وقال وزير الدفاع الإيطالي، في مقابلة نشرت يوم الاثنين، إن الحكومة الإسرائيلية فقدت عقلها وإنسانيتها بسبب غزة، مشيرا إلى انفتاحها على فرض عقوبات محتملة.
وتابع وزير الدفاع غيدو كروسيتو، لصحيفة لا ستامبا: "ما يحدث غير مقبول، نحن لا نواجه عملية عسكرية ذات أضرار جانبية، بل إنكارًا محضًا للقانون والقيم الأساسية لحضارتنا"، مضيفا: "نحن ملتزمون بالمساعدات الإنسانية، ولكن يتعين علينا الآن أن نجد طريقة لإجبار نتنياهو على التفكير بوضوح، بما يتجاوز الإدانة".
وحول إمكانية فرض عقوبات دولية على إسرائيل، قال كروسيتو إن "احتلال غزة وبعض الأعمال الخطيرة في الضفة الغربية تشكل قفزة نوعية، وفي مواجهتها يجب اتخاذ قرارات تجبر نتنياهو على التفكير".
"ولن يكون هذا تحركاً ضد إسرائيل، بل سيكون وسيلة لإنقاذ هذا الشعب من حكومة فقدت العقل والإنسانية.
ويجب علينا دائمًا التمييز بين الحكومات والدول والشعوب، وكذلك بين الديانات التي تعتنقها. وهذا ينطبق على نتنياهو، وينطبق أيضًا على (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، الذي أصبحت أساليبه الآن متشابهة بشكل خطير.
وكان نتنياهو، يتحدث بعد أن دافع عن خطته للسيطرة على مدينة غزة، وهي الخطة التي أثارت انتقادات من مختلف أنحاء العالم.
ورفضت إيطاليا الانضمام إلى الدول الأخرى في القول إنها ستعترف بدولة فلسطينية - وهو القرار الذي دافع عنه كروسيتو قائلاً: إن الاعتراف بدولة غير موجودة يهدد بالتحول إلى مجرد استفزاز سياسي في عالم يموت من الاستفزازات.
وقالت منظمة مراسلون بلا حدود، "في الهجوم المتعمد (الذي وقع يوم الأحد)، أعاد الجيش الإسرائيلي إنتاج أسلوب معروف تم اختباره بالفعل، ولا سيما ضد صحفيي الجزيرة"، في إشارة إلى مقتل اثنين من الصحفيين في 31 يوليومن العام الماضي.
ودعت منظمة مراسلون بلا حدود الدول الأخرى إلى التدخل، قائلة إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يجب أن يجتمع للإصرار على حماية الصحفيين في مناطق الصراع.
وقالت منظمة مراسلون بلا حدود: "في غياب تحرك قوي من المجتمع الدولي لوقف الجيش الإسرائيلي... فمن المرجح أن نشهد المزيد من جرائم القتل خارج نطاق القضاء بحق المهنيين الإعلاميين".
في الوقت نفسه، انتقدت لجنة حماية الصحفيين، وهي منظمة أخرى مدافعة عن حقوق الإعلام، يوم الاثنين الغارة الإسرائيلية التي قتلت عددا من موظفي الجزيرة في غزة خلال الليل، قائلة إنه لا ينبغي استهداف الصحفيين أبدا في الحرب.
قالت جودي جينسبيرج، الرئيسة التنفيذية للجنة حماية الصحفيين، لوكالة فرانس برس: "الصحفيون مدنيون. لا يجوز استهدافهم في الحروب. والقيام بذلك يُعد جريمة حرب".
دعت لجنة حماية الصحفيين في يوليو إلى حماية أنس الشريف، أحد الصحفيين الذين قُتلوا في الغارة الإسرائيلية، بعد أن زعم متحدث عسكري إسرائيلي أنه كان مسلحًا، متهمًا إسرائيل باتباع "نمط" من وصف الصحفيين بالمسلحين "دون تقديم أدلة موثوقة".
وقال جينسبيرج "إن القانون الدولي واضح في أن المقاتلين النشطين هم الأهداف الوحيدة المبررة في سياق الحرب".
وأضافت "لذا، ما لم يتمكن جيش الدفاع الإسرائيلي من إثبات أن أنس الشريف كان لا يزال مقاتلا نشطا، فلن يكون هناك مبرر لقتله".