بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

ياسمين مش ياسمين.. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

بلدنا اليوم

وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق رسالة هامة للعالم قائلًا:  البلوجر ياسمين تخلي الحجر يلين- بعد القبض عليها بتهمة نشر فيدوهات خادشة للحياء العام  - ياسمين طلعت مش ياسمين - حيث تبين أنها ليست أنثى ، وانما ذكر متحول جنسيًا.  ☐ تمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على البلوجر ياسمين صاحبة الحساب الشهير «ياسمين تخلي الحجر يلين»، وذلك بعد بثها مقاطع فيديو تحمل إيحاءات جنسية وألفاظًا خادشة للحياء العام ، بهدف جذب   المشاهدات وتحقيق أرباح عبر الإعلانات. ☐ وكشفت الاجهزة الأمنية أن البلوجر«ياسمين» ليست أنثى كما روّجت لنفسها عبر حساباتها، بل تبين أنها متحول جنسيًا، وقد عُثر بحوزتها على أدوات جنسية وأجهزة إلكترونية تُستخدم في تسجيل وبث المحتوى المخالف للقوانين والأعراف. ☐ وتم التحفظ على الهواتف المحمولة وأجهزة الحاسوب الخاصة بالمتهمة البلوجر ياسمين لفحصها فنيًا، ورصد المواد المخزنة عليها، إلى   جانب مراجعة حساباتها على مختلف منصات التواصل الاجتماعي لمعرفة حجم نشاطها، وعدد المقاطع المنشورة، والشبكات التي قد تتعاون معها. ☐ تم تحرير محضر بالواقعة، وإحالة البلوجر ياسمين إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيقات. ☐ فى كل زمان ومكان، هناك توزيع لأصحاب المبادئ وفاقديها، لأصحاب الحق وأصحاب الباطل، لكن النسب تتفاوت، فإن طغت الأولى فإنها رحمة من الله بأن جعل الخير يسود على يد هؤلاء الذين لا يخشون فى الحق لومة لائم، لكن إن   طغت الثانية فهى من علامات الساعة التى تنقلب فيها الأمور فيصبح الحق باطلاً، ويصبح الصدق كذباً، ويظلم الطيب ويعلو شأن الخبيث. ☐ حينما تضيع القيم وتقتل المبادئ، يطغى كل شر، يسود الكذب، يعم النفاق، تكثر الخيانات، تقل البركة، يزيد الفساد، حتى وإن مات الإنسان تبقى مبادئه النبيلة وقيمه الحسنة وذكره الحسن وسمعته الطيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها فى السماء، ولكن عندما تصبح المصالح الشخصية لدى الإنسان هى ديدنه وهى همه الوحيد تطغى عليه   وقد يتخلى عن مبادئه وقيمه بسببها، مما قد يفقده مكانته كإنسان له حقوق وعليه واجبات، فعندما تسيطر الدنيا والمصالح الخاصة على العقول يصبح الإنسان مملوكاً لمصلحته، وهذا ما يحدث جلياًّ وواضحاً للعيان فى عالمنا الآن، ويصبح الإنسان يعمل داخل محيط ضيق جداً وهو حول مصالحه الخاصة فقط. ☐ الإنسان صاحب المبدأ قد لا تؤثر عليه المصالح لأنه صاحب عقل وفكر يدافع عن مبادئه ويضحِّى من أجلها ولا ينحاز إلا لها، ولكن هناك أصناف من الناس قد تتغلب على   نفوسهم المصالح الخاصة والمكاسب الدنيوية. ☐ وفى الحقيقة، طبيعى جداً أن يكون هناك صراع داخل النفوس بين المبادئ والاحتفاظ بها والمصالح، وقد يجد بعض الناس عائقاً بينه وبين تحقيق مصالحه من وجهة نظره القاصرة، لذا يجد نفسه حتماً سيرضخ ويتخلى عن المبادئ والقيم.. المصالح قد نشبهها بسحابة الصيف التى تذهب وتتلاشى سريعاً بعد انقضائها؛ لأن أصحابها يسعون إلى تحقيق أغراضهم الشخصية والخاصة بهم على حساب المبادئ والقيم والأخلاق الفاضلة، فهؤلاء قد   يضربون بالمصالح العامة والمصالح العليا، بل حتى مصالح الوطن، عرض الحائط. وهناك من يظن أن هذا الزمن زمن المصالح؛ مما قد يبدد شخصيته ويطمس هويته الاجتماعية سعياً وراء السراب الذى يحسبه الظمآن ماءً وسرعان ما يتبدد ويذهب، لا أريد أن أقول لا تبحث عن مصالحك ولكن بشرط أن لا تتعارض مع قيم الإنسان ومبادئه النبيلة. ☐ مشكلة هذا الزمان أنه يجعلك قسراً تتصادم مع مبادئك، ويجعل عملية بيع القيم تجارة رابحة للبعض، رسولنا الكريم صلوات الله عليه قال   في معنى الحديث بأنه سيأتي زمان الماسك فيه على دينه كما الماسك على الجمر، وبنفس القياس اليوم، نجد أن الدين ركن زاوية أساسي في عملية التمسك والتشبث والدفاع ومصارعة النفس، وإلى جانبه تأتي عملية التمسك بالمبادئ والقيم، والتي تأتي معها أيضاً الكرامة وعزة النفس.للزمان تقلبات، بعضها يكسر الهش، وبعضها يلوي القوي، وبعضها يختبر قوة تحمل الصابر المحتسب، بالتالي من يأمن الزمان مخطئ، ومن يظن بأن الزمن لا ينقلب، وأن المعايير لا تتبدل واهم، فهذه الدنيا صناعة إلهية، لكن   ما يدور فيها صناعة بشرية، وحينما تستشري الصفات السيئة في مجتمع، وتكون أصل ممارسات أفراد فيها، والخطير أن يكونوا مؤثرين فيها، فهنا يكون الاستهداف فورياً للمبادئ والقيم.هناك من يؤثر التضحية بكل ما يملك لأجل قيمه، هناك من يؤثر تفويت الفرص وتضييع المغريات لأن مبادئه لا تقبل الخطأ، وعلى النقيض هناك من يبيع كل شيء، ضمير وقيم وأخلاق وللأسف حتى العرض لأجل مكسب رخيص، هو رخيص ولو كان عالي الثمن وغالي القدر . ☐ فلا حياة دون كرامة، ولا كرامة دون   مبادئ.في قصص الرسل الكرام، ومعهم خاتم الأنبياء والمرسلين حكم وعبر، وفيها أمثلة صريحة على أن من يتوكل على الله فهو حسبه، هو حاميه وحافظه، ولا تظنن من لا ينسى الله أن ينساه خالقه ولو اجتمعوا عليه شياطين الإنس والجن. رسولنا الكريم كم عانى؟! كم اتهم بالجنون؟! تم استهدافه لقتله، وتمت الإساءة له، ورمي بالحجارة حتى أدميت قدماه، فهل استكان؟! هل تراجع؟! هل تخلى عن مبادئه وقيمه والأهم دينه؟!لا عزة لإنسان لا يصر على العيش عزيزاً، ولا خير في بشري   يرى الحق ولا يتبعه ويرى الباطل فيهب منغمساً فيه.النفس البشرية أمارة بالسوء، وللوقوع في مستنقعات السوء يبدأ المشوار بالتخلي عن المبادئ والقيم، وطبعاً قبلها الدين، كونه هو أصل القيم والمبادئ التي كرم الله بها بني آدم عن العالمين. ☐ وحينما تتحول القيم والمبادئ لشعارات فقط، تقابلها ممارسات تخلوا منها، ولا تقيم لها وزناً أو اعتباراً، هنا نكون في مرحلة مقامرة برحمة الله، حينها نكون سائرين بعكس ما يفترض بنا السير عليه، فنحارب نظيف اليد نقي السريرة،   الصادح بالحق الرافض للباطل، وحينما ننجح في إسكات أهل الحق يسود الباطل، في معادلة واقعية تثبت صحتها على الدوام.لذلك نقول إنها مشكلة، حينما ترى الظروف وكأنها تفرض عليك التخلي عن المبادئ والقيم حتى «تسلك» معها، أو تسلك مع صانعيها، حينما ترى المقدرات مكتوبة لمن يتخلى عن مبادئه ويكون تابعاً لمبادئ غيره، حينها الرجولة تنتفي، وحينها تخنق الأصوات، ويكف الناس عن قول الحق، خوفاً على أرزاقهم، وخوفاً على من يعولون.في كل زمان ومكان، هناك توزيع لأصحاب   المبادئ وفاقديها، لأصحاب الحق وأصحاب الباطل، لكن النسب تتفاوت، فإن طغت الأولى فإنها رحمة من الله بأن جعل الخير يسود على يد هؤلاء الذين لا يخشون في الحق لومة لائم، لكن إن طغت الثانية فهي من علامات الساعة التي تنقلب فيها الأمور فيصبح الحق باطلاً، ويصبح الصدق كذباً، ويظلم الطيب ويعلو شأن الخبيث.ما قيمة الإنسان بلا مبدأ؟! ما قيمته وهو يتخلى عن «السليقة» التي خلقه الله عليها؟! وسليقة البشر التي جبلوا عليها أساسها نبتة خير زرعها المولى عز وجل فيهم،   التحدي أمامهم بأن يحافظوا عليها ويصونوها ويتصدوا لأية مؤثرات تجعل الإنسان السوي يتحول لآخر دنيء ☐ لا عيش كريم لإنسان لا يملك مبدأ ولا يملك قيماً، فليس العيش الكريم بالمال والجاه بقدر ما هي الكرامة التي منبعها رضا الإنسان عن نفسه، وعن تصرفاته وأفعاله، وحرصه أن أفعاله ترضي الله ولا تغضبه.حينما تضيع القيم وتقتل المبادئ، يطغى كل شر، يسود الكذب، يعم النفاق، تكثر الخيانات، تقل البركة، يزيد الفساد، ومهما حاولنا إصلاح الأمور لا نجد التوفيق من الله عز   وجل.ربنا قال في محكم التنزيل بشأن موسى عليه السلام: «يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين». الأقوياء والأمناء هم أصحاب المبادئ والقيم، والذين بهم تنصلح الأمم ويكتب الله بجهودهم الخير. ☐ حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب ، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها ، ليلها ونهارها ، أرضها وسمائها ، فاحفظها ربى يا من لا   تضيع عنده الودائع .     

تم نسخ الرابط