بسبب برنامجها النووي.. بريطانيا وفرنسا وألمانيا تهدد بفرض عقوبات جديدة على إيران

أفادت صحيفة فاينانشيال تايمز بأن بريطانيا وفرنسا وألمانيا، هددوا في خطاب موجه الى “الأمم المتحدة”، بأنهم مستعدين لإعادة فرض عقوبات دولية جديدة على إيران في حال لم يتم التوصل إلى حل في المفاوضات بشأن برنامجها النووي قبل نهاية أغسطس الجاري.
وأوضح وزراء خارجية الدول الثلاث «ديفيد لامي» من بريطانيا، و«جان نويل بارو» من فرنسا، و«يوهان فادفول» من ألمانيا, أنهم أكدوا لطهران بوضوح أن عدم التوصل إلى اتفاق دبلوماسي، أو عدم استغلال فرصة التمديد المطروحة، سيقود إلى تفعيل ما يُعرف بـ"آلية الزناد"، التي تتيح إعادة فرض جميع العقوبات الأممية المرفوعة بموجب الاتفاق النووي.
ورغم التهديد بهذا القرار، شدد الوزراء الثلاث على التزامهم الكامل بالحل الدبلوماسي للأزمة المرتبطة بالملف النووي الإيراني، مؤكدين استمرار المناقشات مع طهران سعيا للتوصل إلى تسوية عبر المفاوضات
توقف المحادثات مع واشنطن
ويأتي هذا التحرك بعد قرابة شهرين من الحرب التي شنّتها إسرائيل ضد إيران، والتي استمرت 12 يوما وشهدت تدخل أمريكي عبر ضربات استهدفت مواقع نووية إيرانية، ما أدى إلى توقف المحادثات بين طهران وواشنطن بشكل كامل وكذلك المباحثات مع العواصم الأوروبية الثلاث.
وكانت إيران، قد علقت تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية عقب الحرب, لكن وزير الخارجية الإيراني «عباس عراقجي» كشف الأحد أن نائب المدير العام للوكالة سيزور طهران لبحث إطار جديد للتعاون, كما بعث عراقجي رسالة سابقة إلى الأمم المتحدة، اعتبر فيها أن الدول الأوروبية الثلاث لا تملك الشرعية لتفعيل آلية العقوبات، وهو ما رفضه الوزراء الأوروبيون في رسالتهم الأخيرة، مؤكدين أن “لا أساس” لمثل هذه الادعاءات.